اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 57
وذلك لإيضاح بعض المعاني أو تقرير بعض المسائل.
ومن أمثلة ذلك:
- قوله ضمن المسائل المستنبطة من قوله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [1] حيث يقول- أن صلاة البر دين بالإخلاص توصل إلى المراتب العالية[2].
فهو بهذا قد ضمن تفسيره معنى الحديث الشريف "من صلى البردين دخل الجنة" [3]، واستفاد منه في تأييد معان مستنبطة من هذه الآية بدون ذكره نص الحديث ومن هذه المعاني المرادة هنا والمستفادة من إيراد هذا الحديث:
أ- شمول الدعاء للصلاة أيضاً، وذلك أن الصلاة في اللغة: هي الدعاء[4].
ب- تفسير الغداة والعشي بأنهما وقت البردين أي أول النهار وآخره وهما الفجر والعصر[5].
جـ- فضل المحافظة على صلاة البردين.
- قوله ضمن المسائل المستنبطة من قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [6] ما نصه:
أنه لو دعا ناديه، أودنا من النبي "صلى الله عليه وسلم" لعوجل، ولكن دفع عنه ذلك لكونه ترك ما في نفسه[7]. [1] سورة الكهف: آية "28". [2] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "249". [3] رواه البخاري في صحيحه/ كتاب مواقيت الصلاة/ باب فضل صلاة الفجر انظر الفتح "63:2" ح "574". ومسلم في صحيحه/ كتاب المساجد/ باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما "1: 440" ح "635". [4] انظر المصباح المنير "346" مادة: صلى. [5] انظر فتح الباري "2: 64" ومؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "57". [6] سورة العلق: آية "17، 18". [7] مؤلفات الشيخ/ التفسير ص 373.
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 57