responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 47
فالمخلوق من سلالة آدم، ومن نطفة ذريته[1].
3- وقال عند تفسير قوله تعالى إخباراً عن مقالة يوسف: {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} [2] ما نصه:
قوله: {مِنْ شَيْءٍ} عام كل ما سوى الله، وهذه المسألة هي التي غلط فيها أذكياء العالم، وعقلاء بني آدم، كما قال تعالى: {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ} [3].
4- وقال عند تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ} [4]. ما نصه:
الإخبار بعذابهم من حيث لا يشعرون، بضد من يرزقه من حيث لا يحتسب[5]. أ. هـ فهو يريد أن يلفت الأنظار إلى نكتة عظيمة هنا وهي أنه كما أتى المكذبين عذاب من حيث لا يشعرون لتكذيبهم، أتى المتقين رزق من حيث لا يحتسبون لتقواهم. كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [6].
ومما يدل على تمشية مع هذا المنهج – أعني تفسير القرآن بالقرآن – ما أمكن – ما نراه من جمع للآيات التي يبين بعضها بعضا ويظهر من مجموعها بيان معنى معين في بعض أبواب كتاب التوحيد كما يأتي الإشارة إليه في موضعه إن شاء الله تعالى[7].
مما به يتبين هذا الجانب في تفسيراته واستنباطاته.

[1] انظر: مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "82، 83".
[2] سورة يوسف "38".
[3] سورة الشورى آية "13" وانظر مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "145" وانظر قسم التحقيق ص "329".
[4] سورة الزمر آية "25".
[5] انظر مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "327".
[6] سورة الطلاق آية "2، 3".
[7] انظر فيما يأتي ص "128".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست