اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 352
القوة والأمانة كما في الآية الأخرى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [1].
الرابعة.- قوله: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ} 2 "هذا"[3] فيه طلب الولاية كما قال عمر بن الخطاب لبعض الصحابة لما عرض عليه "ولاية"4 "فأبى"[5]، فقال: طلبها من هو خير منك[6]، يعني يوسف "عليه السلام"[7]، ولا يخالف هذا ما ورد من النهي عن طلب الإمارة8، [1] انظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام "28: 253".
2 سورة القصص: آية "26". [3] ساقطة من "س".
4 في "ب": الولاية. [5] مكررة في "س". [6] الصحابي هو أبو هريرة رضي الله عنه، وقد دعاه عمر رضي الله عنه ليستعمله فأبى أن يعمل له فقال: أتكره العمل وقد طلبه من كان خيراً منك، يوسف؟
والأثر طويل وهذا موضع الشاهد منه.
وقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه "11: 323" أثر "30659" وابن سعد في الطبقات الكبرى "335:4" وابن أبي حاتم في تفسيره "ص222" أثر "439" والحاكم في مستدركه/كتاب التفسير / تفسير سورة يوسف "347:2" وأبو نعيم في الحلية "1: 380". [7] ساقطة من "س".
8 من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه: "يا عبد الرحمن لا تسأل الأماره، فإنك إن أعطيتها عن مسالة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها...." الحديث.
رواه البخاري في صحيحه/كتاب الأحكام/ باب من لم يسأل الأمارة أعانه الله عليها/ وباب من سأل الأمارة وكل إليها "الفتح 13: 132" ح "7146، 7147". ومسلم في صحيحه في مواضع منها/ كتاب الإمارة/ باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها "1456:3" ح "1652" وقد استنبط مثل ما ذكره الشيخ من جواز طلب الولاية القرطبي وابن كثير وابن حجر.
انظر الجامع لأحكام القرآن "9: 215" وتفسير ابن كثير "4: 321" وفتح الباري "135:13".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 352