اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 306
فعلنا ذلك لحكمة وهى "إعطاؤنا"[1] إياه العلم والعمل[2].
وقوله[3]: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} "أي"[4]: الذي يجري ما أراد لاما أراد العباد
"كما لم يعمل"[5] كيدهم في يوسف.
وقوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} ما أعظمها من فائدة لمن "فهمها"6!
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} .
تقول العرب: بلغ أشده أي منتهى شبابه[7].
"قيل"[8]: الحلم[9]. وقيل: أكثر من ذلك[10]. [1] في "ض" و"س": إعطائنا. [2] تقدم ذكر الشيخ عن مجاهد أن المراد بتأويل الأحاديث: عبارة الرؤيا، واقتصر عليه هنالك، بينما فسرها الشيخ هنا بإعطاء العلم والحكم فلعله يرى أن تأويل الأحاديث أعم من مجرد تفسير الرؤيا كما ورد نحو ذلك عن ابن زيد حيث قال: تأويل الكلام: العلم والحكم، وكان يوسف أعبر الناس وقرأ {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً} .
انظر تفسير الطبري "153,154:12" والبحر المحيط لأبي حيان "5: 281" وزاد المسير "181:4". [3] في "س": وقال. [4] ساقطة من "ب". [5] في "ب" "كالم يعلم".
6 في هذا إشارة إلى عدم الاغترار بما عليه السواد الأعظم. وهو ما ينبه إليه الشيخ كثيرا. انظر ما تقدم في قسم الدراسة ص "210" وما بعدها. [7] انظر في هذا المعنى مجاز القرآن لأبى عبيده "1: 305"تفسير الطبري "8: 85" "176:12" وكتاب الأضداد للأنباري "224" وتفسير البغوي "417:12". [8] في "س": وقيل. [9] قاله زيد بن أسلم والشعبي وربيعة ومالك أخرجه عنهم ابن أبي حاتم في تفسيره "ص85،86،87" أثر "148,147,146,145" وعزاه السيوطي إخراجه عن الشعبي لعبد بن حميد أيضا. انظر الدر المنثور "518:4". [10] حيث قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: ثلاث وثلاثون سنة.
وقال الضحاك: عشرون سنة.
وقال الحسن أربعون سنة.
وقال عكرمة.: خمس وعشرون..........=
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 306