اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 297
مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ} [1] أي تتوبون[2].
وقوله: {فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ} أي أسفله {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ} أي المارة من المسافرين {إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ} "أي "إن"[3] كنتم عازمين"[4] على ما تقولون.
قال ابن إسحاق: لقد اجتمعوا على أمر عظيم يغفر الله لهم وهو أرحم الراحمين[5].
وفيها مسائل:
منها ما نبه الله "تعالى"[6] عليه أن هذه القصة فيها عبر. قال بعضهم: فيها أكثر من ألف مسألة[7].
وفيها: أن الذي ينتفع بالعلم هو الذي يهتم به ويسأل عنه.
وأعظم ما فيها: تقرير الشهادتين بالأدلة الواضحة[8]. [1] في "س" قال بعد قوله: {صَالِحِينَ} : الآية. ولا وجه لذلك. [2] في "ب" "يتوبون". وقال بهذا التفسير الطبري في تفسيره "12: 155" وأخرجه بسنده عن السدي.
والبغوي "2: 412" وابن كثير بمعناه "487:4" حيث قال: أضمروا التوبة قبل الذنب.
وذكر ابن الجوزي عن مقاتل وجهاً آخر حيث قال: يصلح حالكم عند أبيكم.
انظر زاد المسير "4: 184" والأظهر ما ذكره الشيخ لوجوه منها:
1- إن من أعظم ما يقف في وجه من يفكر في ارتكاب الجريمة الخوف من سوء العاقبة وتأنيب الضمير، فهو نوا على أنفسهم الخطب بتنبيت نية التوبة بعد الفعل.
3- إن صلاح حالهم عند أبيهم قد تضمنه قولهم: {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} فالقول بالتفسير الثاني- يقتضي التكرار، فيما يظهر، فاجتنابا لذلك يقال: إن المراد هو التوبة. لإصلاح حالهم عند أبيهم. والله أعلم.
3 "إن" ساقطة من "ض". [4] في "س" مثبتة في الهامش. [5] أخرجه عنه ابن أبي حاتم "ص 42" أثر "55" ضمن كلام طويل. [6] ساقطة من "س". [7] قاله العلامة ابن القيم "رحمه الله". وقال: لعلنا إن وفق الله أن نفردها في مؤلف مستقل. انظر الجواب الكافي "ص 251". [8] المراد بقوله "وأعظم ما فيها" أي القصة عموماً- فمن أدلة شهادة أن لا إله إلا الله، ما أخبر الله به من قول يوسف "عليه السلام": ... =
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 297