responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 228
ولما أنكر الله على أناس من هذه الأمة في زمن النبي "صلى الله عليه وسلم" أشياء فعلوها قال: {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ} الآية[1].
وكذلك كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقص على أصحابه قصص من قبلهم ليعتبروا[2].
ومن تنبيه الشيخ على أهمية القصص قوله مستنبطاً من قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} .
- الثناء على قصص الرسل وأن فيه عبرة.
- أن ما يفهم هذه العبرة مع وضوحها إلا أولوا الألباب.
- تعريضه سبحانه بالأحاديث المفتراه، وإقبال الأكثر عليها، واشتراء الكتب المصنفة بغالي الأثمان، وتكبر من اشتغل بها، وظنه أنه أفضل ممن لم يشتغل بها، وزعمه أنها من العلوم الجليلة، ومع هذا معرض عن قصص الأنبياء، مستحقر لها، زاعم أنه علم العوام الجهال[3].
فانظر إلى هذا الكلام، وما فيه من دلالة واضحة على اهتمام الشيخ بالقصص القرآني، وعلو منزلته عنده، وهو حرى بذلك.
ويقول أيضاً مؤكداً ما سبق من الحث على تعلم القصص القرآني ومعرفته:- فاحرص على معرف ما جرى لأبيك آدم وعدوك إبليس، وما جرى لنوح وقومه وهود وقومه، وإبراهيم وقومه، ولوط وقومه، وموسى وقومه، وعيسى وقومه، ومحمد "صلى الله عليه وسلم" وقومه.. لعلك تعرف الإسلام والكفر فإن الإسلام اليوم غريب، وأكثر الناس لا يميز بينه وبين الكفر، وذلك هو الهلاك الذي لا يرجى معه فلاح[4].

[1] سورة التوبة: آية "70".
[2] مؤلفات الشيخ/ القسم الثالث/ مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ص "11".
[3] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "181" وانظر قسم التحقيق ص "398".
[4] مؤلفات الشيخ/ القسم الثالث/ مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ص"8".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست