اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 181
الرابع: ما جاء من السمعيات أنه أوحى إليك بهذا الأمر العظيم.
الخامس: أنه أوحاه إلى من قبلك.
السادس: أن أقرب الخلائق منزلة لو يفعله لم يسامح.
السابع: أن الحسنات وإن كثرت- إذا وجد- أي الشرك- لم يبق منها شيء.
الثامن: كون ذلك المقرب لو يفعله لم يكف بطلان عمله بل صار من أولئك[1].
ولتبيين خطر الشرك يقول عند قول الله تعالى: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} [2].
المسألة التي لم يعرفها أكثر من يدعي العلم، وهي مسألة تكفير من أشرك، وحبوط عمله، ولو كان أعبد الناس وأزهدهم[3].
ويقول عند قول الله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [4].
المسألة العظيمة: وهي إخبار، تبارك وتعالى أن أكثر هذا الخلق لو آمن أفسد إيمانه بالشرك، فهذه أي هذه المسألة- فساد القوة العملية[5]. كما ينبه أيضاً على أن في هذه الآية التنبيه على الاحتراز من اجتماع الإيمان مع الشرك المفسد، خصوصا لما ذكر أن هذا حال الجمهور[6]. [1] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "339". [2] سورة الأنعام: آية "88، 89". [3] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "67". [4] سورة يوسف: الآيات "105- 107". [5] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "178" وانظر قسم التحقيق ص "392". [6] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "178" وانظر قسم التحقيق ص "392".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 181