اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 174
السادسة:- ما عليه الإنسان من البشرية، ولو كان نبيا، وذلك من أدلة التوحيد وذلك من وجوه منها: {اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا} [1].
ويوضح الشيخ من خلال الآيات بعض دلائل النبوة فيقول عند قول الله تعالى لما ذكر قصة نوح {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ} [2] الآية فيها: معرفة آيات رسول الله "صلى الله عليه وسلم" حيث وافق ما قصه مع كونه لم يعلم، ولم يأخذ عمن يعلم ما عند أهل الكتاب، فلم يستطيعوا أن يردوا عليه مع شدة العداوة[3].
وعند قوله: {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [4] يقول آية النبوة وهى إخبارهم، حينئذ بهذا ثم وقع[5].
ويذكر الشيخ أن سورة "المسد" قد اشتملت على بعض دلائل النبوة[6].
ولعل من ذلك الإخبار بمصير أبي لهب وهو حي، فلم يهتد، ومات على كفره والعياذ بالله.
ويستنبط من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} [7] أن من كذب رسولا فقد كذب الرسل[8].
وهو يوافق ما ذكره ابن كثير في تفسيره حيث يقول: أصحاب الحجر هم ثمود الذين كذبوا صالحا نبيهم عليه السلام، ومن كذب برسول فقد كذب بجميع المرسلين، ولهذا أطلق عليهم تكذيب المرسلين[9].
ويوضح الشيخ من خلال الآيات مناقب الأنبياء، وفضائلهم، فمن ذلك قوله عند [1] سورة الكهف: آية "77". [2] سورة هود: آية "49". [3] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "124". [4] سورة الزمر: آية "39، 40". [5] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "332". [6] المرجع السابق ص "381". [7] سورة الحجر: آية "80". [8] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "194". [9] تفسير ابن كثير "462:4" وانظر قسم التحقيق فيما يأتي ص "418".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 174