اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 168
قُرْآنٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [1].
هذا وقد استنبط الشيخ في مواضع اخرى ما يتعلق بهذه الأركان الستة نصا عليها وتوضيحا لها. فأشير، إلى اهتمامه بترسيخ هذه الأركان من خلال القرآن وتفسيره.
أولا: الإيمان بالله:
أعظم ما نص عليه الشيخ في تفسيره، ونبه إليه، ووضحه الإيمان بالله تعالى "وقد أوضحت شيئاً من اهتمام الشيخ بهذا الجانب عند الكلام عن اهتمامه بتوحيد المعرفة والإثبات وتوحيد القصد والطلب من خلال تفسيره ففي ذلك الكفاية فليراجع [2].
ثانيا: الإيمان بالملائكة:
من خلال الاستنباطات ينص الشيخ على ما يتعلق بالملائكة، وصفاتهم، ليرسخ الإيمان بهم في القلوب، وقد سبق أن ذكرت أنه ذكر في قصة آدم وإبليس الدلالة على الملائكة وعلى بعض صفاتهم[3]، فهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.
ومن خلال القرآن يوضح شيئاً من تلك الصفات التي أجملها هنا. فمن ذلك طاعتهم لله عز وجل وسجودهم لآدم، وتواضعهم طاعة لرب العالمين، كما قال: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ. فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} [4].
وينص الشيخ على بعض صفاتهم فيقول: إن الملائكة لما أخبرهم الله تعالى بأنه جاعل في الأرض خليفة قالوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [5] فقيل لهم ما قيل وعوتبوا بقوله تعالى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} 6 [1] سورة البروج آية "21،22". [2] انظر ما تقدم ص "146" وما بعدها. [3] انظر ما تقدم ص "139". [4] سورة "ص" الآيات "71- 73" وانظر مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/التفسير ص"83،91،188". [5] سورة البقرة آية "30".
6 سورة البقرة آية "30".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 168