responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 151
أنهم لما خصموا رجعوا إلى التخويف كفعل أمثالهم، فذكر أنه لا يخاف إلا الله المتفرد بالضر والنفع، بخلاف آلهتهم، فذكر النفي الإثبات[1]. ولله تعالى مقاليد السماوات والأرض ليس لأحد فيهما شرك بل الملك كله لله سبحانه.
يوضح الشيخ هذا مستنبطاً إياه من الآيات بقوله عند ذكر قصة نوح عليه السلام2:
- التحقيق بكون المخلوق ليس له من الأمر شيء ولو كان نبياً مرسلاً بسبب ما فيها من قمة ابن نوح.
- تبرؤ الرسل من دعوى أن عندهم خزائن الله وعلم الغيب مع أن الطواغيت في زماننا ادعوا ذلك وصدقوا وعبدوا أجل ذلك.
- معرفة شيء من حكمة الله في تأديبه الرسل كما قال لنوح: {إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [3].
فالشيخ رحمه الله قد تمشى في إثبات ما تقدم من دلائل ربوبية الله "ووحدانيته مع كتاب الله عز وجل واكتفى بالله، والتنبيه على ما دلت عليه الآيات من الدلائل وذلك مدعاة ليجول الناظر بتفكيره في هذه الدلائل العظيمة ثم أن مجرد التنبيه على توحيد الربوبية والتذكير به كاف في إثباته لذوي العقول الإسلامية. كما أن هذا يوضح حقيقة هامة، وهي أن الشيخ يرى أن من كتاب الله ما لا يحتاج إلى شرح وتفسير بل هو واضح في نفسه، فلفظه دال دلالة ظاهرة على معناه، فالمرء بحاجة إلى لفت النظر، إلى نص كتاب الله تعالى فقط.
وفي مجال توحيد الربوبية أيضاً يوضح الشيخ أنه متقرر عند الكفار عبده الأوثان ربوبية الله عز وجل فهم يعرفون ذلك معرفة مجردة.
يقول الشيخ[4]: فالله تعالى مالك كل شيء، وهو المتصرف فيه، وهذا حق.

[1] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "65".
2 المرجح السابق ص "124، 125".
[3] سورة هود: آية "46".
[4] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "13،12".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست