responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 138
أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [1].
وينبه الشيخ في ما أشارت إليه الآيات من البراء فيقول: براءته من شركهم، نفي أولا كونها "تستحق" [2]، ونفى ثانيا عن نفسه الالتفات إليها.
- تصريحه بما ذكر، ولم يدار مع كثرتهم ووحدته.
- تصريحه بالبراءة منهم بقوله: {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [3].
ويقول الشيخ مستنبطاً من الآيات إنعام الله على عباده الموحدين:-
- أن العلم بدلائل التوحيد، وبطلان الشبه فيه، يرفع الله به المؤمن درجات.
- معرفة آن الرب تبارك وتعالى حكيم يضع الأشياء في مواضعها.
- كونه عليم بمن هو أهل لها كما قال تعالى: {وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} .
- ذكر نعمة على إبراهيم بذريته التي أنعم عليهم بالهداية.
- أن العلم والهداية أفضل النعم لقوله: {وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ} .
- هدايته لمذكورين أصولهم وفروعهم ومن في درجتهم.
- ذكر الذي هداهم الله إليه وهو الصراط المستقيم. وهو المقصود من القصة[4].
ومن الآيات التي اختارها الشيخ للتفسير أيضاً قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ. أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [5].
وفى هاتين الآيتين يتضح حال من لم يرد بعمله وجه الله تعالى، بل أراد عرضاً زائلاً، وأن ذلك سبب لحبوط عمله وخسرانه في الآخرة، والعياذ بالله. وقد ذكرنا ما ذكره الشيخ من أقوال السلف في ذكر الأقسام المندرجة تحت هذه الآية[6].

[1] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "64".
[2] في جميع النسخ المخطوطة والمطبوعة التي أطلعت عليها "لا تستحق" وهو خطأ.
[3] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "65".
[4] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "66،67".
[5] سورة هود: آية "15،16".
[6] انظر ما تقدم ص "84-81".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست