responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 123
حَفِيظٌ عَلِيمٌ} حافظ للحساب، عليم بالألسن[1].
ثم اختار القول الأول وهو قول قتادة وابن إسحاق.
بينما يظهر من كلام الشيخ استفادته من كلا القولين، وعدم قصره العلم على جانب دون جانب.
ومن ذلك أيضاً تعليله قول يعقوب عليه السلام: {يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ} الآية[2]: أنه خاف عليهم من العين[3].
وهذا التعليل الذي ذكره وردعن ابن عباس ومجاهد وقتادة وجمهور المفسرين[4] ومن سيره على منهج السلف، أنه يبنى استنباطاته أحياناً على تفسيراتهم وأقوالهم فمن ذلك قوله مستنبطاً من قول الله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [5] معرفة أن لا إله إلا الله عمل[6].
ووجه ذلك أنه قد ورد عن بعض السلف كأنس ومجاهد أن المراد بقوله: {عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي عن لا إله إلا الله[7].
فاستنبط الشيخ من ذلك أن لا اله إلا الله عمل، مشيراً بذلك إلى أن العقيدة كما هي اعتقاد وقول فهي عمل أيضاً.
ومن ذلك قوله ضمن المسائل المستنبطة من قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ. لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} [8] الإيمان بالقدر[9].

[1] انظر تفسير الطبري "13: 5".
[2] سورة يوسف: آية "67".
[3] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "163".
[4] انظر تخريج الأقوال في موضعه من التحقيق ص "363".
[5] سورة الحجر: الآيتان "92، 93".
[6] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "196".
[7] انظر تخريج الأقوال في موضعه من التحقيق ص "421".
[8] سورة الحجر: آية. "12".
[9] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "185".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست