اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 89
الله صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [1].
وروى عبد الله بن مسعود قال: خطّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاًّ ثم قال: "هذا سبيل الله"، ثم خطَّ خطوطاً يميناً وشمالاً ثم قال: "هذه سُبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه" ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [2][3].
قال ابن مسعود[4]: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم"[5].
فجاءت هذه الطائفة والشرذمة فخالفت ذلك ودعوا الناس إلى غيره، كما قال تعالى: {شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} 6، [1] سورة النحل /125. [2] سورة الأنعام /153. [3] أخرجه الطيالسي في مسنده ح (244) ، وأحمد 1/435،465، وابن وضاح في البدع ص31 وابن أبي عاصم في السنة ح (17) ، والدارمي 1/67، والحاكم 2/239،318 وصححه ووافقه الذهبي والألباني (ر: ظلال الجنة في تخريج السنة 1/13) . [4] هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. [5] أخرجه وكيع في الزهد (رقم 315) ، وعنه أحمد في الزهد ص162، والدارمي في المقدمة (1/69 ح211) ، وابن وضاح في البدع ص10، والطبراني في الكبير 9/168، واللالكائي في شرح الأصول 1/86، والبيهقي في المدخل (ص186 رقم 204) ، وقال الهيثمي في المجمع 1/181: رجاله رجال الصحيح.
ورواه ابو خيثمة في العلم (رقم54) وصحح الألباني إسناده.
6 سورة الشورى /21.
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 89