اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 253
ذكر طرف من محنته
قال أبوبكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي] 137/أ [: كنت بين يدي أحمد بن حنبل فإذا بداق يدق الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرجت فإذا أنا بأعرابي بدوي فقال لي: أها هنا منزل أحمد بن حنبل؟ فقلت: نعم. فقال: استأذن لي عليه. فاستأذنت له فقال: ليدخل. فدخل الأعرابي فسلَّم على أبي عبد الله وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام. فقال له: من أين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كنت نائماً بالمدينة بين القبر والمنبر، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فقال لي: يا أعرابي تمضي لي في حاجة وأضمن لك على ربي الجنة؟ فقلت: نعم يا رسول الله. قال: تمضي إلى العراق وتسأل عن أحمد بن حنبل، وتقرأ عليه السلام مني وتقول له: إن الله سيبتليك بمحنة فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل.
قال المروذي: ما كان بعده إلا ثلاثة أيام حتى أخذ الشيخ[1].
قال الربيع: قال لي الشافعي بمصر: خذ كتابي هذا فامض به وسلّمه إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل وآتني بالجواب. فَشَخَصَ الربيع إلى بغداد ومعه الكتاب فصادف أحمد بن حنبل فصلى معه الفجر، فلما انفتل من المحراب سلَّم إليه الكتاب وقال له: هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر [1] ذكر القصة ابن الجوزي في المناقب ص558،559 وفيه: قال أبو بكر المروزي: وكان بين منصرف الأعرابي وبين المحنة خمسة وعشرون يوماً. اهـ
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 253