اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 219
الفهم مقام المشاهدة في السماع وجبت الدينونة على سامعه بحقيقته والشهادة عليه، كما عاين وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم مِثل {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [1] {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه} [2] {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَه} [3] {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك} [4]. ومثل ما جاء في الأخبار: "حتى يضع الرب فيها قدمه"5 "وأنه يضحك من عبده المؤمن"[6]. ولكن نثبت هذه الصفات وننفي التشبيه كما نفى عن نفسه تعالى ذكره فقال:[7] {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [8]. [1] سورة المائدة /64. [2] سورة الزمر /67. [3] سورة القصص /88. [4] سورة الرحمن /27.
5 أخرجه البخاري (ر: فتح 8/594، ومسلم 4/2187 عن أنس رضي الله عنه. [6] أخرجه البخاري (ر: فتح 6/39) ، ومسلم 3/1504 عن أبي هريرة رضي الله عنه. [7] سورة الشورى /11. [8] ورد النص في جزء الاعتقاد المنسوب للشافعي من رواية أبي طالب العشاري، ونقله الموفق ابن قدامة في ذم التأويل ص124، وابن أبي يعلى في الطبقات 1/283، وابن القيم في اجتماع الجيوش ص165، والذهبي في سير الأعلام 10/79، والمقدسي في مناقب الأئمة ص120، 121.
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 219