responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 215
وقال الشافعي: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نَبُلَ مقداره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه، ومن لم يصُنْ نفسه لم ينفعه علمه[1].
وقال الشافعي في ذم الكلام:
لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعاً ... في الدين بالرأي لم تبعث بها الرسل
حتى استخف بدين الله أكثرهم ... وفي الذي حُمِّلوا من حقه شُغُل2
قال علي بن سهل: لما قرأ الرشيد كتاب الولاية للأمين والمأمون بمكة سكت الناس، فقام شاب فقال: يا أمير المؤمنين:
لا قصَّرا عنها ولا بَلَغَتْهما ... حتى يطول بها لديك طوالها
فبكى هارون الرشيد وأبكى الناس وقال: من هذا الفتى؟ فقالوا: هذا فتىً يقال له محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله- [3].
قال الشافعي: لما رجعت إلى مكة وقد شاطرني مالك جميع ماله وصلحت حالي بهدايا جاءتني من دق خراسان وقباطي[4] مصر، خرجت العجوز - يعني أمه - فضمتني إلى صدرها فلما هممت بالدخول فقالت لي العجوز: أين] 126/أ [

[1] الخطيب في الفقيه والمتفقه 1/36 والبيهقي في المدخل ص324 (رقم511) من طريق المزني عنه، وأبو نعيم في الحلية 9/123 من طريق الربيع عنه، والرازي في مناقب الشافعي ص70، والذهبي في سير الأعلام 10/24.
2 أبو إسماعيل الأنصاري الهروي في ذم الكلام 4/310.
[3] البيهقي في مناقب الشافعي 1/157، 2/85.
[4] نوع من الثياب القبطية المصرية (ر: القاموس المحيط ص880) .
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست