اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 171
يضيع العلم ما أفتيت أحدا، يكون لهم المهنأ وعلي الوزر[1].
قيل: كان حفص بن عبد الرحمن شريك أبي حنيفة، وكان أبو حنيفة تجهز عليه، فبعث إليه دفعة متاعا وأعلمه أن في ثوب كذا عيبا فإذا بعته فبيِّن، فباع حفص المتاع ونسي أن يبين العيب ولم يعلم ممن باعه، فلما علم أبو حنيفة بذلك تصدق بثمن المتاع كله[2].
قال الفيض بن محمد الرقي: لقيت أبا حنيفة ببغداد فقلت له: إني أريد الكوفة، فلك حاجة؟ قال: إيت ابني حمادا فقل له: يا بني إن قوتي في الشهر [درهمان] [3] فمرة للسويق، ومرة للخبز، وقد حبسته عني فعجِّله عليَّ[4].
وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت] 112/ب [:
كفى حزنا أن لاحياة نيئة ... ولا عمل يرضي به الله صالح5
وكان أبو حنيفة قد جعل على نفسه أن لا يحلف بالله في عرض حديثه إلا تصدق بدرهم، فحلف فتصدق، ثم جعل على نفسه أن لا يحلف بالله إلا تصدق بربع دينار فتصدق بربع دينار، فجعل على نفسه إن حلف يتصدق بدينار، وكان إذا حلف صادقاً في عرض الكلام تصدق [1] الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص34، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه2/168. [2] المرجع السابق ص34، والخطيب في تاريخ بغداد13/358. [3] في ص (درهمين) والصواب ما أثبته. [4] الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص35،36.
5 الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص36.
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 171