اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 166
التعطر، يعرف بريح الطيب إذا أقبل، وإذا خرج من منزله قبل أن تراه[1].
ولد أبو حنيفة سنة ثمانين، قال أبو حنيفة: حججت مع أبي سنة ست وتسعين، ولي ست عشرة سنة، وإذا أنا بشيخ قد اجتمع الناس عليه فقلت] 111/ب [لأبي: من هذا الرجل؟ فقال: هذا رجل قد صحب محمدا صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن الحارث بن جَزْءٍ[2]، فقلت: أي شيء عنده؟ قال: أحاديث سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: قدمني إليه حتى أسمع منه، فتقدم بين يدي فجعل يفرج عني الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب"[3]. [1] الصيمري ص3، والخطيب في تاريخ بغداد 13/131، والذهبي في سير الأعلام 6/399، 400.
قال ابن حجر الهيثمي: ولا تنافي بين كونه ربعة وبين كونه طويلاً، لأنه قد يكون مع كونه ربعة أقرب إلى الطول ا. هـ. (ر: الخيرات الحسان في مناقب الإمام أبي حنيفة النعمان ص32) . [2] عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي السهمي رضي الله عنه، له صحبة، سكن مصر، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث حفظها، مات سنة 86هـ.
(ر: الإصابة في تمييز الصحابة 4/50 لابن حجر) . [3] أخرجه الصيمري في أخبار أبي حنيفة وأصحابه ص4، وفي إسناده: أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني، قال عنه ابن عدي: ما رأيت في الكذابين أقل حياء منه. اهـ (ر: الكامل في الضعفاء 1/199) .
وقال عنه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 1/269-272 في ترجمة ابن الصلت: كذاب، فلهذا يدلسه بعضهم فيقول ثنا أحمد بن عطية، وبعضهم أحمد بن الصلت، وقد أورد الحافظ ابن حجر ما رواه ابن الصلت عن أبي حنيفة وقال الحافظ معقِّباً: هذا كذب، فابن جزء مات بمصر ولأبي حنيفة ست سنين، وقد وقع لنا هذا الحديث من وجه آخر وهو باطل أيضا. اهـ وقد نقل ذلك أيضا العلامة الصالحي في عقود الجمان في مناقب أبي حنيفة النعمان ص57،58.
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 166