اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 156
ومما نقل من كلام إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه حين سئل عن قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة[1]. [1] أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/325،326، واللالكائي 3/398 رقم 664، والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث 17،18، والدارمي في الرد على الجهمية ص104، وابن عبد البر في التمهيد7/151، والبيهقي في الأسماء والصفات ص408. قال الحافظ ابن حجر في الفتح 13/406: إسناده جيد، وصححه الذهبي في العلو ص103.
ولقد سبق بيان كلام الإمام ابن تيمية أن مقتضى كلام الإمام مالك - رحمه الله- لا ينصر دعوى من قال بالتفويض في إدراك معنى الآيات، فالاستواء معلوم المعنى، وإنما المجهول هو الحقيقة والكيفية، ولذلك فقد ورد عن السلف أربع عبارات في تفسير الاستواء: العلو، والارتفاع، والصعود، والاستقرار (ر: صحيح البخاري مع الفتح 8/175،13/405، تفسير الطبري1/428-431، التمهيد 7/131 لابن عبد البر، مجموع الفتاوى 5/518-520) . ولو كان معنى الاستواء مجهولاً عندهم كما يزعمه المفوضة لما فسروه بذلك، ولما قالوا: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول. (ر: موقف المتكلمين 2/888-910 د. سليمان الغصن) .
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 156