responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 128
وقال: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} [1] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبرأ إلى كل ذي خلة من خلته، وإن صاحبكم خليل الله" [2] يعني نفسه صلى الله عليه وسلم.
- وأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى اليوم وإلى الأبد] 104/ب [، روحه عند الله حي عالم معظم، وكذلك سائر الأنبياء كما قال صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون"[3] وقد قال تعالى في حق الشهداء: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ

[1] سورة النساء /125.
[2] أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة 1/166،167، والترمذي (ح3655) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[3] أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان 2/44، وأبو يعلى في مسنده (ح3425) والبيهقي في حياة الأنبياء ص72 عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال الهيثمي في المجمع 8/211: رواه أبو يعلى والبزار، ورجال أبي يعلى ثقات.
وقال المناوي في فيض القدير بعد ما عزاه إلى أبي يعلى: وهو حديث صحيح.
ووافقه الشيخ الألباني في سلسلة الصحيحة (ح621) وقال معلّقاً على الحديث: "ثم اعلم أن الحياة التي أثبتها هذا الحديث للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، إنما هي حياة برزخية، ليست من حياة الدنيا في شيء، ولذلك وجب الإيمان بها، دون ضرب الأمثال لها ومحاولة تكييفها وتشبيهها بما هو المعروف عندنا في حياة الدنيا، هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه المؤمن في هذا الصدد: الإيمان بما جاء في الحديث دون الزيادة عليه بالأقيسة والآراء كما يفعل أهل البدع الذين وصل الأمر ببعضهم، إلى ادعاء أن حياته صلى الله عليه وسلّم في قبره حياة حقيقية! قال: يأكل ويشرب ويجامع نساءه!!. وإنما هي حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه وتعالى. ا. هـ (ر: سلسلة الصحيحة 2/190،191) .
وللتوسع يراجع: الصارم المنكي في الرد على السبكي ص213،214 لابن عبد الهادي، الروح ص62 لابن القيم، شرح نونية ابن القيم 2/150 وما بعدها لابن عيسى.
اسم الکتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد المؤلف : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست