اسم الکتاب : من تكلم فيه وهو موثق - ت الرحيلي المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 139
60- "خ عه" ثور بن يزيد الحمصي"1":
1 خ عه ثور بن يزيد الحمصي الكلاعي، أبو خالد، توفي سنة 153 هـ على خلاف في ذلك.
روى عن: خالد بن معدان، وعطاء.
روى عنه: يحيى القطان، والسفيانان، وبقية ...
حاصل الأقوال فيه:
الكلام فيه طويل جداً في الكتب، ولكن سأكتفي بنقل ما قاله ابن حجر في هدي الساري - وهو في ذاته كلام مختصر-.
"اتفقوا على تثبته في الحديث، مع قوله بالقدر. قال دحيم: «ما رأيت أحداً يشك أنه قدري» . وقال يحيى القطان: «ما رأيت شامياً أثبت منه» وكان الأوزاعي، وابن المبارك، وغيرهما ينهون عن الكتابة عنه، وكان الثوري يقول: «خذوا عنه، واتقوا، لا ينطحكم بقرنيه» يحذرهم من رأيه، وقدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته.
وكان يُرمى بالنصب أيضاً، وقال يحيى بن معين: «كان يجالس قوماً ينالون من علي لكنه كان لا يسبّ» ، قلت: احتج به الجماعة" هدي الساري: 392.
قلت: كذا قال ابن حجر هنا، ولكن في التقريب والتهذيب، وغيرهما من كتب التراجم أن مسلماً لم يحتج به، وقال في تهذيب الكمال: «روى له الجماعة سوى مسلم» 1/179 وعده ابن القيسراني في أفراد البخاري فلعل ابن حجر وَهِمَ في هدي الساري أو أن النسخة المطبوعة سقط منها شيء.
وحقيقة الأمر فيه: أنهم اختلفوا في الاحتجاج به بسبب بدعته، فتركه بعضهم واحتج به آخرون، والجماعة احتجوا به سوى مسلم، والحق أنه يحتج به؛ لاتفاقهم على تثبته في الحديث؛ ولا سيما أن الإمام الذهبي قال فيه: «كان ثور عابداً، ورعاً، والظاهر أنه رجع، فقد روى أبو زرعة عن مُنبه بن عثمان، أن رجلاً قال لثور: يا قدري، قال: لئن كنتُ كما قلت إني لرجل سوء، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حِلٍّ» سير أعلام النبلاء 6/345.
اسم الکتاب : من تكلم فيه وهو موثق - ت الرحيلي المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 139