responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 39
عرض عليه حمزة الزيات، وقد سمع من أبي الطفيل عامر بن وائلة وأبي جعفر الباقر، حدث عنه الثوري وإسرائيل، قال الكسائي: قلت لحمزة على من قرأت؟ قال: على ابن أبي ليلى وحمران بن أعين. قلت: فحمران على من قرأ، قال: على عبيد بن نضيلة، رواه ابن مجاهد عن شيخين كلاهما عن هارون عن الكسائي.
وقد خولف فيه، فقال محمد بن الحسن بن عطية: قرأت على أبي وقرأ على حمزة، وقرأ حمزة على حمران، وقرأ حمران على يحيى بن وثاب، عن عبيد بن نضيلة، وقرأ عبيد على ابن مسعود، وقد اختلف في عبيد بن نضيلة المقرئ، والثابت أنه قرأ على علقمة عن ابن مسعود، وكذا اختلف في حمران، فقيل أيضا قرأ على أبي الأسود الدؤلي نفسه، والله أعلم، وقراءة حمزة عليه متيقنة، قال ابن معين: حمران ضعيف.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو داود: وكان رافضيا، توفي في حدود الثلاثين ومالية[1].
8- نصر بن عاصم الليثي ويقال الدؤلي البصري النحوي.
قرأ القرآن على أبي الأسود وسمع من مالك بن الحويرث، وأبي بكرة الثقفي.
قال الداني: روى عنه القراءة عرضا عبد الله بن أبي إسحاق الخضرمي، وأبو عمرو بن العلاء، وسمع منه قتادة، وروى عنه الحروف مالك بن دينار، ويقال إنه أول من نقط المصاحف[2] وخمسها[3] وعشرها[4].
وقال خالد الحذاء: هو أول من وضع العربية.

[1] انظر/ طبقات ابن الجزري "1/ 261".
[2] قوله أول من نقط المصاحف المراد به: نقط الإعجام والمراد به النقط الذي يميز الحروف المتماثلة رسما من بعضها مثل: ب، ت، ث، ج، ح، خ. وهكذا: فإن أرجح الأراء في أن الواضع له: نصر بن عاصم، يحيى بن يعمر. وذلك صيانة للقرآن من الخطأ الذي تفشى على ألسنة الكثيرين الداخلين في الإسلام. فخيف على القرآن أن تمتد إليه أخطاء المخطئين في النطق العربي. الأمر الذي حمل أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان أن يعمل جاهدا على إزالة هذا العبث فأمر الحجاج بن يوسف وكان واليا على العراق أن يزيل أسباب هذا التحريف عن القرآن. فكلف الحجاج اثنين من علماء المسلمين الذين لهم قدم راسخة من فنون العربية وأسرارها بوضع علامات تميز الحروف من بعضها موضعا النقط المسمى بنقط الإعجام. أما نقط الإعراب فالمخترع له أبو الأسود الدؤلي. وذلك بتكليف من زياد بن أبيه بذلك. طالب العلم/ محمد فارس.
[3] وقوله خمسها أي: بوضع لفظ خمس عند انقضاء خمس آيات.
[4] وقوله عشرها أي: بوضع لفظ عشر عند انتهاء عشر آيات. وهكذا وبه لفظ خمس وعشر مع تكرار هذا العدد من الآيات من كل سورة من نهاية السورة يؤخذ هذا من قول قتادة وربد أو اقتقطوا ثم خمسوا ثم عشروا "2" طالب العلم/ محمد فارس.
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست