responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 354
المصري المقرئ الشافعي، شيخ القراء بالديار المصرية في زمانه، ولد في شعبان سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.
وقرأ القراءات السبعة، مفردا للرواة الأربعة عشر، سوى الليث، ومجامعا بما في التيسير والقصيد، من أول القرآن العزيز إلى سورة الأحقاف على الإمام أبي محمد القاسم بن فيرة الشاطبي، فتوفي الشاطبي قبل كمال الختمة.
وقد تزوج بعد ذلك بابنة الشاطبي، وجاءه منها الأولاد، وقرأ القراءات أيضا على أبي الحسن شجاع بن محمد المدلجي، صاحب ابن الحطيئة، وعلى أبي الجود غياث بن فارس.
وتفقه على أبي القاسم عبد الرحمن بن الوراق، وسمع من أبي القاسم البوصيري، والشهاب الغزنوي، وأبي عبد الله الأرتاحي وطائفة.
وسمع كتاب التيسير، من أبي الحسين، محمد بن أحمد بن جبير الكناني، بسماعه من علي بن أبي العيش، عن ابن الدوش، عن المؤلف، وسمعه أيضا من الشاطبي، وقرأ الشاطبية دروسا على المؤلف، وسمعها عليه.
وسمع التجريد لابن الفحام، من بهاء الدين بن شداد، بسماعه من ابن سعدون.
وسمع التذكار لابن شيطا، عن أبي بكر عبد الرحمن بن باقا، قال: أخبرنا علي بن أبي سعد الخباز، أخبرنا الحسن بن أحمد الباقرحي، أخبرنا المصنف.
وكان أحد الأئمة المشاركين في فنون من العلم، حسن الأخلاق تام المروءة، كثير التواضع مليح التودد، وافر المحاسن.
انتهت إليه رياسة الإقراء، وازدحم عليه القراء، قرأ عليه الشيخ محمد بن إسرائيل القصاع، والشيخ حسن الراشدي، وشمس الدين محمد الحاضري، والحافظ شرف الدين الدمياطي, والشيخ نصر المنبجي، وبرهان الدين الوزيري، وروى عنه الشيخ داود الحريري، والعماد محمد بن الجرائدي، والأمير علم الدين سنجر الدواداري، وإسحاق بن الوزيري، والزين عبد الرحيم الساعاتي، وطائفة بقيد الحياة.
توفي في سابع ذي الحجة، سنة إحدى وستين وستمائة[1].

[1] انظر/ غاية النهاية "1/ 544".
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست