اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 334
ومنهم رحمة بن موسى القرطبي، عن مكي والأهوازي وجماعة، ومنهم: محمد بن جامع الأندلسي، عن يعقوب بن حامد، عن ابن سفيان مؤلف الهادي، ومنهم: محمد بن عبد الرحمن، ويوسف بن علي بن حمدان.
وأبو عبد الله الخولاني، وعبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي، قال أبو حيان: فأما رحمة وعبد الملك وسليمان وابن جامع ويوسف بن حمدان فمجاهيل، أو لم يكونوا موجودين في الدنيا، بل هي أسماء موضوعة لغير موجود.
ثم الذين أرخوا في علماء الأندلس، ذكروا ابن خلف الداني هذا، فلم يذكروا في شيوخه أحدا من التسعة، مع اطلاعهم على أهل بلادهم، ومعرفتهم بأحوالهم.
بل ذكره الأبار وقال: حدث عنه عيسى بن الوجيه، أبي محمد عبد العزيز، وحمله الرواية عن قوم لم يرهم، وبعضهم لا يعرف.
وأبو عبد الله الأبار، متى عرض له في تاريخه، ذكر ابن عيسى يحذر منه، حتى إنه ذكره في موضع وقال ما معناه: إنما أكثرت الكلام عليه ليحذر، أو قريبا من هذا المعنى.
وأما الرجل الآخر الذي أسند عنه ابن عيسى القراءات، فهو مقاتل بن عبد العزيز بن يعقوب المقرئ، قال: قرأت عليه التجريد، وبما تضمنه، وحدثني به عن مؤلفه، وقرأت عليه بالعنوان وحدثني به عن الحسن بن خلف إلى أن قال أن عيسى:
وتلوت بكتب كثيرة لا تسع هذه الإجازة، وهي مذكورة في كتاب التبيين، ومن هذه الكتب ومن غيرها، خرجت سبعة آلاف رواية، التي تلوت بها.
قال أبو حيان: ومقاتل هذا لا نعرفه إلا من جهة ابن عيسى، قلت: هذا رجل قليل الحياء، مكابر للحس، فأين السبعة آلاف رواية.
فالقراء الذين كلهم في التواريخ، ما أظنهم يبلغون سبعة آلاف رجل، فالله يسامحه المسكين توفي سنة تسع وعشرين وستمائة، في جمادى الآخرة[1].
54- يوسف بن رافع بن تميم بن عتبة بن محمد بن عتاب، العلامة العلم، قاضي القضاة أبو المحاسن، وأبو العز المعروف بابن شداد الأسدي الحلبي.
ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ونشأ بالموصل.
وحفظ القرآن، ولزم يحيى بن سعدون القرطبي، فأحكم عليه القراءات والعربية، [1] انظر/ غاية النهاية "1/ 609".
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 334