اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 22
ابن منبه[1] وسعيد المقبري، وكان آدم بعيد ما بين المنكبين ذا ضفيرتين أفرق الثنيتين يخضب بالحمرة وقد ذاق جوعا وفاقة، ثم استعمله عمر -رضي الله عنه، فأثرى وكثر ماله وولي إمرة المدينة زمن معاوية.
وكان كثير العبادة والذكر؛ وقد مر في ولايته وهو يحمل حزمة حطب ويقول أوسع الطريق للأمير.
روى محمد بن عمر الأسلمي حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن مينا قال: كان ابن عباس وابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد وجابر وغيرهم من الصحابة يفتون في المدينة ويحدثون من لدن توفي عثمان -رضي الله عنه- وعنهم إلى أن توفوا.
وإلى هؤلاء الخمسة صارت الفتوى، توفي أبو هريرة سنة سبع وقيل سنة ثمان وخمسين والقولان مشهوران، وقال الواقدي سنة تسع وخمسين ولعله الصحيح، لأنه صلى على أم سلمة ومات في شوال سنة تسع وخمسين, قيل في كنيته أبو الأسود[2].
2- عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الحبر، البحر أبو العباس ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه.
قرأ القرآن على أبي، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وعمر وعثمان وعلي وأبي ذر ووالده، وأبي سفيان -رضي الله عنهم- وغيرهم، قرأ عليه مجاهد[3] وسعيد بن جبير[4] والأعرج5 [1] هو أبو عبد الله بن وهب بن منبه الصنعاني من أبناء الفرس الذين بعث بهم كسرى إلى اليمن. روى عن ابن عباس، قيل: وأبو هريرة وغيره من الصحابة. توفي بصنعاء سنة أربع عشرة ومائة "انظر شذرات الذهب ص150 جـ1". [2] انظر، أسد الغابة "6/ 318", تذكرة الحفاظ "1/ 32". خلاصة تذهيب الكمال "397", شذرات الذهب "1/ 63". طبقات ابن سعد "4/ 52", طبقات القراء لابن الجزري "1/ 307", العبر "1/ 72", النجوم الزاهرة "1/ 151". [3] هو الإمام أبو الحجاج مجاهد بن جبر، الإمام المكي، قال خصيف: كان أعلمهم بالتفسير توفي بمكة سنة ثلاث ومائة للهجرة وهو ابن ثلاث وثمانين عاما "انظر شذرات الذهب ص125 جـ1". [4] يكني أبا عبد الله بن الحارثية، من ابن أسد بن خزيمة. أسند سعيد بن جبير عن علي "عليه السلام"، وابن عمر، وابن عمرو، وأبي موسى وابن المغفل، وعدي بن حاتم، وأبي هريرة، وغيرهم. وأكثر رواياته عن ابن عباس، وقتل في سنة أربع وتسعين، وقيل سنة خمس وتسعين "انظر صفة الصفوة ص49، 54 جـ3".
5 هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني مولى محمد بن ربيعة. روى ابن لهيعة عن أبي النظر قال: كان عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أول من وضع العربية، وكان من أعلم الناس بأنساب قريش، توفي في الإسكندرية من سنة سبع عشرة ومائة. "للمزيد من حياته انظر ترجمته ص61، 62".
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 22