responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
وعن "وَيَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ"[1]، وعن "كُلِّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ[2]، غَصْبًا" فاعترف به، وعن "كَالصُّوفِ الْمَنْقُوشِ"[3]، فاعترف به، وعن "فَالْيَوْمَ نُنَحِّيكَ بِبَدَنِكَ"[4]، فاعترف به.
وعن "فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْإِنْسُ أَنَّ الْجِنَّ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبَثُوا حَوْلًا فِي الْعَذَابِ"[5] فاعترف به، وعن "وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى"[6] فاعترف به.
وعن "فَقَدِ كَذَّبَ الْكَافِرُونَ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا"[7]، وعن "وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَسْتَعِينُونَ اللهَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[8]، وعن "فَسَادٍ عَرِيضٍ فَاعْتَرَفَ بِذَلِكَ"[9].
وفيه اعترف ابن شنبوذ بما في هذه الرقعة بحضرتي، وكتب ابن مجاهد بيده يوم السبت لست خلون بن ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
ونقل ابن الجوزي وغير واحد، في حوادث سنة ثلاث هذه، أن ابن شنبوذ، أحضر. وأحضر عمر بن محمد بن يوسف القاضي، وابن مجاهد، وجماعة من القراء.
ونوظر فأغلظ للوزير في الخطاب، وللقاضي، ولابن مجاهد، ونسبهم إلى قلة المعرفة، وأنهم ما سافروا في طلب العلم، كما سافر.
فأمر الوزير بضربه سبع درر، وهو يدعو على الوزير، بأن يقطع الله يده، ويشتت شمله، ثم أوقف على الحروف التي يقرأ بها، فأهدر منها ما كان شنعا.

[1] الصحيح: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [سورة القارعة: الآية 82] .
[2] {كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [سورة الكهف: من الآية 79] .
[3] الصحيح المتواتر {كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [سورة القارعة: من الآية 5] .
[4] الصحيح والمتواتر: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [سورة يونس: من الآية 92] .
[5] الصحيح المتواتر: {فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} [سورة سبأ: الآية 14] .
[6] الصحيح المتواتر: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى} [سورة النجم: الآية 21] .
[7] الصحيح المتواتر: {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [سورة الفرقان: من الآية 77] .
[8] الصحيح المتواتر: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة التوبة: الآية 71] .
[9] الصحيح المتوتر: {إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [سورة الأنفال: من الآية 73] .
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست