responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار أبو عبد الرحمن الهذلي المكي حليف بني زهرة -رضي الله عنه.
كان من السابقين الأولين ومن مهاجرة الحبشة.
شهد بدرا واحتز رأس أبي جهل, فأتى به النبي -صلى الله عليه وسلم، وكان أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وأقرأه وكان يقول: حفظت من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة، قرأ عليه علقمة ومسروق والأسود، وزر بن حبيش وأبو عبد الرحمن السلمي وطائفة.
وتفقه به خلق كثير, وكانوا لا يفضلون عليه أحدا في العلم، وأمه أم عبد هذلية أيضا من المهاجرات الأول، وكان ابن أم عبد يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- ويلزمه ويحمل نعل النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا خلعها، وكان آدم[1] خفيف اللحم لطيف القد[2] أحمش الساقين حسن البزة[3] طيب الرائحة، موصوفا بالذكاء والفطنة.
أسلم قبل عمر -رضي الله عنه- وقال: قال له النبي -صلى الله عليه وسلم: "إنك لغليم [4] معلم" [5].
وقال حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس -رضي الله عنه: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- آخى بين الزبير وابن مسعود[6].
وقال أبو موسى: ما كنت أحسب ابن مسعود وأمه إلا من أهل البيت؛ لكثرة دخولهم وخروجهم[7].

[1] الآدم في اللغة: الشديد السمرة. "انظر المعجم الوجيز ص10".
[2] دقيق الساقين. "انظر المعجم الوجيز".
[3] البزة بفتح الباء الموحدة وتشديد الزاي المعجمة مفتوحة يعني: الهيئة أو السلاح، والمعنى الأول هو المقصود. "انظر المعجم الوجيز ص49".
[4] أخرجه الإمام أحمد في مسنده "1/ 379".
[5] عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وقد نقرا من المشركين فقالا: يا غلام هل عندك من لبن تستقينا؟ فقلت: إني مؤتمن ولست ساقيكما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل؟ " قلت: نعم, فأتيتهما بها فاعتقلها النبي -صلى الله عليه وسلم- ومسح الضرع ودعا فحفل الضرع "أي: امتلأ وسال" ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة فاحتلب فيها فشرب أبو بكر ثم شربت: ثم قال للضرع: "اقلص"، فقلص "أي: تدانى وانقبض" قال: فأتيته بعد ذلك فقلت: علمن من هذا القول. قال: "إنك غلام معلم". فأخذت من فيه سبعين سورة لا ينازعن فيها أحد. "انظر صفة الصفوة ص208 جـ1".
[6] أخرجه الحاكم "3/ 314".
[7] متفق عليه: أخرجه البخاري في الفضائل "3763". ومسلم في الفضائل "2460". والترمذي "3808".
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست