اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 122
وتوقف فيه أبو داود، روى الحديث عن يحيى القطان، وحسين بن علي الجعفي، روى عنه أبو داود حديثا واحد في سننه، وعبدان الأهوازي، وأبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن مخلد.
وعبد الله بن عمر بن شوذب الواسطي، وآخرون، توفي بواسط سنة إحدى وستين ومائتين، وكان فقيها محدثا مقرئا قاضيا ماضيا[1].
24- أحمد بن جبير بن محمد بن جبير، أبو جعفر الكوفي نزيل أنطاكية.
كان من كبار القراء وحذاقهم ومعمريهم، عني بلقي القراء من الصغر، بإفادة والده، فقرأ على والده.
قال أبو عمرو الداني:
أخذ القراءة عرضا وسماعا عن الكسائي، وعن سليم وعبيد الله بن موسى، واليزيدي، وإسحاق المسيبي، وأبي يوسف الأعشى، وكردم المغربي، وغير هؤلاء.
وسمع بعض قراءة عاصم، من أبي بكر بن عياش، ثم قال الداني: إمام جليل ثقة ضابط، أقرأ الناس بأنطاكية، إلى أن مات، روى القراءة عنه عرضا خلق كثير منهم.
ومنهم عبد الله بن صدقة، ومحمد بن العباس بن شعبة، إمام أنطاكية ومحمد بن علان، وشهاب بن طالب، والفضل بن زكريا الجرجرائي، والحسين بن إبراهيم بن أبي عجرم، وحمدان المغربل، وموسى بن جمهور وأحمد بن محمد بن صدقة، وعبد الرازق بن الحسن.
قال أحمد بن يعقوب التائب: أدركته وأنا ابن عشرين سنة، أو دونها، وكان فصيحا عالما، وكان إذا قرأ تخاله لفخامة صوته وجهورية صوته بدويا.
روى عبد الباقي بن فارس، عن عبيد الله بن علي، عن الحسين بن إبراهيم، قال: قرأت على أحمد بن جبير الكوفي، المعروف بالأنطاكي، لطول مقامه بها.
وأخبرني أنه قرأ على الكسائي بالحروف، التي عرضها على أبي بكر بن عياش.
وقال أبو طاهر بن أبي هاشم: حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أحمد بن صدقة.
حدثنا أحمد بن جبير بأنطاكية، قال: سمعت أبا بكر بن عياش، وكنت أقول له: فلان يقرأ عندنا كذا وكذا، فيقول: كذب. [1] انظر/ تهذيب التهذيب "4/ 348-349". شذرات الذهب "2/ 143". سير أعلام النبلاء "12/ 362".
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 122