responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 10
قرأ عليه المغيرة بن أبي شهاب المخزومي[1].
ويقال: قرأ عليه ابن عامر[2] وليس بشيء، وإنما قرأ على المغيرة وحدث عنه بنوه أبان وعمرو وسعيد وحمران بن أبان وابن عباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأنس بن مالك -رضي الله عنهم- أجمعين، والسائب بن يزيد وأبو أمامة بن سهل وأبو عبد الرحمن السلمي والأحنف بن قيس[3] وطارق بن شهاب وخلق كثير.
تزوج بابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رقية -رضي الله عنها، فولدت له عبد الله وبه كان يكنى ثم كني، بابنه عمرو، فلما توفيت رقية ليالي بدر زوجه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأختها أم كلثوم -رضي الله عنها، وكان معتدل الطول حسن الوجه كبير اللحية أسمر بعيد ما بين المنكبين مخضبا بالصفرة.
قال السائب: رأيته فما رأيت شيخا أجمل منه, قلت: سقت أخباره في تاريخ الإسلام، قتل شهيدا في داره مظلوما، قاتل الله قاتله في ثامن عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين, وله اثنتان وثمانون سنة على الصحيح -رضي الله عنه[4].

= مستقيمة مزال خوصها" واللخاف "ككتاب جمع لخفة بالكسر وهي حجارة بيض رقاق" غير مجموع ولا مرتب السور، وقد نظم بعضهم ذلك فقال:
لم يجمع القرآن في مجلد به ... على الصحيح في حياة أحمد
للأمن فيه من خلاف ينشأ ... وخيفة النسخ بوحي يطرأ
وكان يكتب على الأكتاف ... وقطع الأدم واللخاف
وبعد إغماض النبي فالأحق ... أن أبا بكر بجمعه سبق
جمعه غير مرتب السور ... بعد إشارة إليه من عمر
ثم تولى الجمع ذو النورين ... فضمه ما بين دفتين
مرتب السور والآيات ... مخرجا بأفصح اللغات
"انظر لطائف البيان في رسم القرآن شرح مورد الظمآن ص6, 7".
[1] انظر ترجمته ضمن الطبقة الثانية.
[2] هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة بن عامر اليحصبي بتثليث الصاد. وكنيته أبو عمران ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة, وقيل سنة ثمان منها. وتوفي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة ومائة. "انظر تاريخ القراء العشرة ورواتهم وتأثر قراءاتهم ص21".
[3] هو أبو بحر المعروف بالأحنف بن قيس التميمي السعدي، كان من سادات التابعين يضرب بحلمه المثل، فعن الحسن قال: ما رأيت شريف قوم أفضل من الأحنف، أدرك عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وأسلم قومه بإشارته, ولم يغد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وله رواية عن عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، توفي سنة اثنتين وسبعين للهجرة. "انظر شذرات الذهب في أخبار من ذهب ص78 جـ1".
[4] انظر أسد الغابة "3/ 584", الإصابة "2/ 455". تاريخ الخلفاء "ص/ 147", تذكرة الحفاظ "1/ 8". خلاصة تذهيب الكمال "221", شذرات الذهب "1/ 40". طبقات ابن سعد "3/ 36", طبقات الشيرازي "40". طبقات القراء لابن الجزري "1/ 507", العبر "1/ 36". مروج الذهب "2/ 340", النجوم الذاهدة "1/ 92". حلية الأولياء "1/ 55", الرياض الناضرة "2/ 82". مرآة الجنان "1/ 90", العقد الثمين "2/ 32"
اسم الکتاب : معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست