عن أبيه عمرو بن معاوية، عن أبيه معاوية بن عمرو، عن أبيه عمرو بن خالد، قال: لما حصر عثمان رضي الله عنه خرج أبي يريد نصره وكان يتولى أصبهان، فخرج من أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف، وقدمت في ثقل أبي فصادفته وقعة الجمل، فسمعت قومًا من أهل الكوفة يقولون: ألا إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم، فأتيت الأحنف فقلت: يا عم، إني سمعت كذا وكذا فقال: امض بنا إلى أمير المؤمنين، فدخلنا على علي بن أبي طالب، فقال: إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا، فقال: معاذ الله يا أحنف ثم قال: من هذا؟ قال: عمرو بن خالد قال: ابن غلاب؟ ! قال: نعم، قال: أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن، فقال: يا رسول الله أدع الله أن يكفيني الفتن، فقال: اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وقيل في ذلك:
كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد ... ففاز بها في الناس ما ناله خسر
ظواهرها جمعًا وباطنها ... معًا فصح له في أمره السر والجهر
رواه علي المرتضى عن محمد ... ففي مثل هذا قد يطيب به النشر
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.