اسم الکتاب : معجم أعلام شعراء المدح النبوي المؤلف : درنيقة، محمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 122
«رأيت البكر بكر بني ثمود ... وأنت أراك بكر الأشعرينا
فإن يكن ابن عفّان أمينا ... فلم يبعث بك البرّ الأمينا
فيا قبر النبيّ وصاحبيه ... ألا يا غوثنا لو تسمعونا
ألا صلّى إلهكم عليكم ... ولا صلّى على الأمراء فينا»
«1» وكان النابغة الجعدي من الشعراء الذين أنكروا الخمر والسكر، وهجروا الأزلام، واجتنبوا الأوثان، وأعلنوا تمسكهم بدين النبي إبراهيم عليه السلام. ومن نظمه في الجاهلية قصيدة تبين إقراره بالتوحيد وإيمانه بالبعث والجزاء والجنة والنار ... وفيها هذا البيت:
«الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما «2»
101 الحسن بن أبي الحسن صافي
ولد ببغداد عام 489 هـ/ 1095 م. سمع الحديث من الشريف أبي طالب الزينبي، وقرأ الفقه على أحمد، وأصول الفقه على أبي الفتح بن برهان، والخلاف على أسعد الميهني، والنحو على أبي الحسن علي الأستراباذي. ثم درّس بجامع بغداد. سافر إلى بلاد خراسان وكرمان وغزنة.
ثم استوطن دمشق حتى وفاته عام 568 هـ/ 1172 م حيث دفن بمقبرة الباب الصغير. ترك الكثير من المصنفات منها: - كتاب الحادي في النحو- كتاب العمد في النحو أيضا- كتاب المقتصد في التصريف- كتاب العروض- الحاكم في الفقه الشافعي- كتاب مختصر في أصول الفقه- مقامات حذا فيها
(1) شعر النابغة الجعدي. المكتب الإسلامي بيروت 1964 ص 210
(2) نفسه/ 132. وانظر تعريفا له: ابن حجر، الإصابة 3/ 537- 540؛ الصفدي، الوافي بالوفيات 11/ 359؛ محمد بن أبي الخطاب، جمهرة أشعار العرب ص 14؛ الأصبهاني، الأغاني 4/ 129- 131؛ فروخ، تاريخ الأدب 1/ 342؛ الفاخوري، تاريخ الأدب ص 245- 246؛ الآلوسي، بلوغ الأرب 2/ 134؛ السبكي، طبقات الشافعية 1/ 129؛ علي بن أبي عمران، المرقصات والمطربات (بيروت 1973) ص 26؛ عبد الحميد المسلوت ورفاقه، الأدب العربي في ظلال الأمويين والعباسيين ص 342؛ الخطيب، كشف القناع المسدول، ص 44- 45.
اسم الکتاب : معجم أعلام شعراء المدح النبوي المؤلف : درنيقة، محمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 122