responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية المؤلف : الأموي، وليد    الجزء : 1  صفحة : 83
لغير رضاهم ما تمنت مطامعي ... ولا لسواهم ما حلالي تلفتي
يقولون لي: لم لا سلوت هواهمو ... فقلت دعوني ما بليتم بمحنتي
ولا ذقتمو ما ذاق قلبي من الجوى ... ولا مسكم ضُرِّي وناري وحرقتي
فهل لي جنانٌ أن يهم بغيرهم ... وهل لي لسانٌ أن يفوه بسلوتي
وحاشاي أن أسلو هواهم وحبَّهم ... يذكرُني حفظَ العهودِ القديمةِ
فهم سرُّ أسراري ونورُ مناظري ... وروحي وريحاني وأنسى وبهجتي
وهم عينُ أعياني وقلبي وقالبي ... وهم منتهى قصدي ومشهد رؤيتي
وهم في معاينهم حياتي حقيقةً ... وهم في مغانيهم أهيلُ مودتي
وهم في تجليهم شموسُ إذا بدوا ... وهم في تجنيهم رياضي ونزهتي
وهم أينما كانوا نهايةَ مقصدي ... وهم أينما حلوا مرادي وبغيتي
وهم نورُ أنواري وسرُّ حقائقي ... وهم أنسُ تأنيسي ومأمنُ خيفتي
ترى يشتفي قلبي برؤيتهم على ... رياضِ الهنا يوماً وتبردُ غلتي
وتحيا بهم روحي حياةً هنيئةً ... مسرمدةَ التنعيمِ في روضِ جنَّةِ
إذا سمحوا لي نظرةً من جمالِهم ... فقد نلت من رضوانهم كلَّ وصلةِ
عليهم سلامُ اللهِ ما هبت الصَّبا ... وما ناحت الأطيارُ شوقًا وحنَّتِ
وقد آن أن أبدي خفايا صبابتي ... وأظهرَ للعذالِ أصلَ رزيتي
وأبكي على من كان يجمعُ شملَنا ... على طاعةِ الرحمنِ في كلِّ لمحةِ
وأندبُ أحزاني بما قد أصابني ... وأنثرُ اشجاني بنظمِ قصيدتي
فقدت إمامًا كان أوحدَ عصرِهِ ... وقد فجعت فيه جميعُ البريةِ
فقدت إمامًا لم يزل متوكلا ... على الله لا يصغي إلى غير سنَّةِ
فقدت إمامًا كان بالعلم عاملا ... وكان حقيقًا قامعًا كلَّ بدعةِ

اسم الکتاب : معجم أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية المؤلف : الأموي، وليد    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست