اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 319
وله في مغنن في يده عود:
غنى لنا حسن فكدنا ننتشي ... من قهوة الطرب لايت تستعذب
لعبت بأوتار المثالث كفه ... فإذا القلوب بكفه تتقلب
وله في تحريم الخمر:
يظنون ن الراح فيها سرورهم ... وقد غلطوا. إن السرور اجتنابها
سرت بعقول القوم فاستحسنوا الخنا ... وغطت عليه حين ساغ شرابها
وله في غناء الحمامة:
تزري بألحان الحمام حمامة ... ورقاء تشدو في الغصون وتنطق
غنت غناء العاشقين ولم أخل ... من قبلها أن الحمام تعشق
وله يتشوق إلى وطنه:
سقى الله أرضا قد عهدت عراصها ... مآلف آرام, ولكنها غيد
يسقيننا راح الهوى بلواحظ ... بواتر, منها في القلوب أخاديد
يدعن حليم القوم يكلف بالظبا ... يقول إلا للحلم عندي تفنيد
وشعره كثير, وأدبه شهير.
ومنهم:
137- علي بن عبد الرحمن السهيلي
يكنى أبا الحسن. هو ولد الفقيه أبي زيد السهيلي. وكان وحمه الله من أهل الطلب والنباهة عفيفا فاضلا دينا ورعا. وكان مشتغلا بصنعة التوثيق مشهور الفضل والديانة.
وصفه الفقيه أبو الطاهر, فقال فيه: ممن ينطبق اسم الفضل حقيقة عليه, ويخترق المجد غياهب صنعته غليه. نشأ بمالقة سالكا من الصلاح سبله, راميا شرك الخداع وأحبله. يفر من الدنيا وخنا غفلاتها, واستقر بفنائها القفر وفلاتها, حتى اشتغل بصنعة التوثيق فبحث عن أصولها, وتلذذ بمعانيها السنية وفصولها. وهو الآن
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 319