اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 241
إذا لم تلح شمساً على أفق الهدى ... فلا انهل وسمي ولا انثنت القضب
خليلي هبا ساعداني بعبرةٍ ... وقولا لمن بالري ويحكم هبوا
نبك العلا والمجد والعلم والتقى ... فمأتم أحزاني نوائحه الصحب
فقد سلب الدين الحنيفي روحه ... ففي كل سر من نباهته نهب
وقد طمست أنوار سنة أحمدٍ ... وقد خلت الدنيا وقد ظعن الركب
مضى الكوكب الوقاد والمرهف الذي ... يصمم في نص الحديث فما ينبو
تمنى علاه النيران ونوره ... وقالا
بزعم
إنه لهما (ترب)
(أأسلو) وبحر العلم غيضت مياهه ... ومحيى رسوم الشرع يحجبه الترب
عزيز على الإسلام أن يودع الثرى ... مسدده الأهدى وعالمه الندب
ومنها:
بكى العالم العلوي والسبع حسرة ... أولئك حزب الله ما فوقهم حزب
على القرطبي الحبر أستاذنا الذي ... على أهل هذا العصر فضله الرب
ولا عتب إن أبدى عليه تجلداً ... ولكن إن أقوى عليه هو العتب
فقد كان فيما قد مضى من زمانه ... به تحسن الدنيا ويلتئم الشعب
ويجمع سرب الأنس روض جنانه ... فقد جف ذاك الروض وافترق السرب
فسحقاً لدنيا خادعتنا بمكرها ... إذا عقدت سلما فمقصدها حرب
ركبنا بها السهل الذلول فقادنا ... إلى كل ما في طيه مركب صعب
ونغفل عنها والردى يستفزنا ... كفى واعظاً بالموت لو كان لي لب
ومنهم:
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 241