responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 214
بدر لو أن البدر قيل له اقترح ... أملاً, لقال: أكون من هالاته
عبث بقلب محبه لحظاته ... يا رب لا تعتب على لحظاته
ركب المآثم في انتهاب نفوسنا ... فالله يجعلني من حسناته
يعطي ارتياح الحسن غصناً أملدا ... حمل الصباح فكان من زهراته
والخال ينقط في صحيفته خده ... ما خط حبر الصدغ من نوناته
وإذا هلال الأفق قابل خده ... أبصرته كالشكل في مرآته
ما زلت أخطب للزمان وصاله ... حتى دنا, والبعد من عاداته
فغفرت ذنب الدهر فيه لليلةٍ ... سترت على ما كان من زلاته
غفل الزمان فنلت منها بدره ... يا ليته لو دام في غفلاته
ضاجعته والليل يذكي تحته ... نارين من نفسي ومن وجناته
بتنا نشعشع والعفاف نديمنا ... خمرين من غزلي ومن كلماته
وضممته ضم البخيل لماله ... أحنوا عليه من جميع جهاته
أوثقته في ساعدي لأنه ... ظبي خشيت عليه من فلتاته
والقلب يدعو أن يصير ساعداً ... ليفوز بالآمال في ضماته
حتى إذا هم الكرى بجفونه ... وامتد في عضدي طوع سنانه
عزم الغرام علي في تقبيله ... فنهضت أبدي الطوع من عزماته
وأبى عفافي أن يقبل ثغره ... والقلب مطوي على جمراته

اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست