اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 199
وليلةٍ بتها والسعد يسعدنا ... في فتيةٍ كنجوم الدهرٍ أكفاء
نرتاح في جنةٍ راقت محاسنها ... مستمتعين بآلاء ونعماء
وبيننا شمعة كالبدر مشرقة ... لكنها طلعت في صفحة الماء
فزنا بنيل المنى رغماً لحاسدنا ... والدهر ذو مقلةٍ عن ذاك عمياء
يا ليلة السفح هلا عدت ثانية ... سقيت من ليلةٍ في الدهر غراء
ونقلت من خطه أيضاً, قال: أنشدني الفقيه أبو الحسن مغاور لنفسه بمالقة: [متقارب]
بجامع مالقةٍ شادن ... هضيم الحشا, ثغره جوهر
يطوف بإبريقه ساقياً ... ولكن لواحظ تسكر
يبيح لنا الماء من كفه ... ويحمي اللمى واللمى أعطر
كأن بخديه بدر الدجا ... فكل إلى حسنه ينظر
ومن شعره, ونقلت من خط أبي عمرو بن سالم أيضاً قال: أنشدني ابن مغاور لنفسه:
يا ناسخاً أحكمت يداه ... فوق سماء الطروس زهرا
طرسي روض بغير زهرٍ ... فاغرس بيمناك فيه زهرا
ونقلت أيضاً من خط أبي عمرو بن سالم رحمه الله تعالى عليه بمنة آمين, من شعره: [مجزوء الخفيف]
سود الشعر خده ... بعد ما كان أبيضا
وتقضى شبابه ... فهو يبكي لما مضى
ومن شعره: [بسيط]
بالأمس لحيته سوداء حالكة ... واليوم ليس لها عين ولا أثر
كانت كعارية في خده رجعت ... إلى المعير فلم يسمع لها خبر
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 199