اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 197
أبيني يا منون لنا السؤالا ... وبالحق انطقي ودع الجدالا
لقد أشعرتنا بذهاب عيشٍ ... وما نلنا من الدنيا منالا
فكم ذا نشتكيك ولم تحني ... كأن لم تسمعي قيلاً وقالاً
علام أدلتنا نعمي ببؤسى ... فغم بما نعمنا الدهر بالا
وحكمت النوائب في البرايا ... فلم تبق النساء ولا الرجالا
ولم ترث لحزبهم فمهما ... حللت بهم شددت لهم عقالا
ومنها:
قتلت العالمين بلا سلاح ... وعطلت الأسنة والنصالا
وقد غادرت أهل الأرض صرعي ... ولا زرقاً بعثت ولا نبالا
وقد كنا نعد لك العوالي ... لو أنك كنت أبديت القتالا
وإن قتل الأنام غدا حراماً ... فقد صيرت قتلهم حلالا
ومنها:
فمن هذا الذي يرجو حياة ... يسر بها, وسوف تسوء حالا
إذا فكرت ليلاً أو نهاراً ... وجدت حقيقة الدنيا محالا
إن اعتزت سيغشاها هوان ... أو اعتلت ستنتقل انتقالا
وليس رشادها إلا سفاهاً ... وليس لها هدى إلا ضلالا
وما أعطت لطالبها اختياراً ... ولا بقت لعاشقها وصالا
وكم هدمت لعامرها بناء ... وكم قطّت لواصلها حبالا
ومنها:
بنو الدنيا حياتهم نيام ... فإن زاروك فاحسبهم خيالا
وكل رزيةٍ فيها عزاء ... لرزءٍ عارضٍ هدَّ الجبالا
ومنها:
على فقد التي لما استقلت ... تغير كل عز واستحالا
فآثر عقد جيد الدهر لما ... أصيب بها, ولم يرض الجدالا
اسم الکتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار المؤلف : ابن خميس الجزء : 1 صفحة : 197