والده المدرسة "الكتاتيب" ليتعلم بها القرآن، ولم يلبث والده أن توفي فاستمر المترجم في قراءة القرآن حتى ختمه ثم شرع في القراءة على علماء بلده في مبادئ العلوم فقرا على عمه الشيخ عبد الله وعلى الشيخ صالح العثمان القاضي، ولما بلغ الثامنة عشرة من تعمره سافر إلي بغداد واتصل بالعلامة السيد محمود شكري الألوسي[1] فقرأ عليه وعلى ابن عمه السيد علي بن السيد نعمان[2] افندي الألوسي وقرأ على غيرهما من مشاهير العلماء ببغداد فقرأ في النحو والصرف والفقه والفرائض والحساب ثم توجه إلي مصر فأقام في الأزهر مدة قرأ فيها الروض المربع شرح زاد المستقنع وبعضا من شرح دليل الطالب وقرأ النحو والعلوم السائدة في الأزهر على الشيخ محمد الذهبي أحد المدرسين برواق الحنابلة ثم سافر إلي دمشق الشام ولازم الشيخ جمال الدين القاسمي وسمع عليه صحيح البخاري وحضر دروس الشيخ بدر الدين محدث الشام التي كان يلقيها بالجامع الأموي وحضر دروس العلامة الشيخ عبد الرزاق البيطار ثم رجع إلي بغداد ولازم القراءة على العلامة محمود شكري الألوسي فقرأ عليه كثيرا من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وقرأ عليه في المعاني والبيان والبديع كثيرا من الرسائل المختصرة في هذه الفنون مثل الفريدة في الاستعارات وشرح التلخيص وقرأ عليه شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك وشرح السيوطي وقرأ شرح القطر للفاكهي وقرأ عليه في علم الوضع رسالة العضد مع شرح العلامة علي القوشجي ورسالة أبي بكر الكردي في علم الوضع وقرأ شرح منظومة حسن العطار. وقرأ لوامع البيان للرازي مع مراجعة لوائح الأنوار3 [1] هو محمود شكري ابن السيد عبد الله ابن السيد محمود شهاب الدين الألوسي صاحب التفسير المسمى روح المعاني. [2] هو السيد علي ابن السيد نعمان أفندي مؤلف جلاء العينين في محاكمة الأحمدين ابن السيد محمود شهاب الدين صاحب التفسير المسمى روح المعاني.
3 هو لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرة المضية في عقد الفرقية المرضية منظومة والشرح ومنظومة كلاهما للشيخ محمد بن الحاج أحمد السفاريني وقد طبع هذا الشرح على نفقة علي بن عبد الله بن ثاني عام 1380هـ وطبع مختصره لابن سلوم عام 1386هـ