الشيخ محمد بن مقبل
هو العالم الورع التقي الشيخ محمد بن مقبل بن علي بن مقبل[1] ولد بالمنسي من قرى القصيم بنجد سنة ألف ومائتين وإحدى وثمانين من الهجرة فنشأ بها وقرأ القرآن حتى حفظه نظرا وعن ظهر قلب ثم شرع في طلب العلم فقرأ على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم والشيخ عبد الله الحسين "أبا الخيل" والشيخ عبد الله بن مفدى والشيخ عبد الله بن سليمان العريني وكان زاهدا يعتمد في معيشته على الله ثم على كسب يده حيث يشتغل بالزراعة وغرس النخل ويتورع عن الأخذ من بيت المال.
تولى قضاء مدينة البكيرية سنة 1347هـ فأمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وكيل مالية بريدة آنذاك أن يصرف له ثمانمائة صاع بر وألفي وزنة تمر وألف ريال سنويا، فأبى عن قبول ذلك واستمر في قضاء مدينة البكيرية مدة طويلة من غير أن يأخذ عليه رزقا من بيت المال تورعا وزهدا.
وكان إلي جانب قيامة بالقضاء ينشر العلم تدريسا فتخرج عليه علماء كثيرون نذكر منهم في هذه الترجمة المقتضبة من يأتي: [1] ليس الشيخ محمد بن مقبل المترجم من آل مقبل أهل ضرماء ولا آل مقبل أبناء عمهم أهل بلدة المذنب فآل مقبل أهل ضرماء وأهل بلدة المذنب من نواصر تميم والمترجم له ليس منهم وإنما هو موافق لهم في اللقب دون الأصل والنسب.