على التعليم والتدريس، لا يمل ولا يضجر، كريما سخيا ساكنا وقورا، دائم الصمت قليل الكلام، كثير التهجد والعبادة، قليل المجيء إلي الناس. وقد كتب بخط يده المتقن الجيد كتبا كثيرة قيمة، وقد اختصر بدائع الفوائد للإمام ابن القيم وكتب حاشية نفيسة على شرح المنتهى. جاءت في مجلد ضخم، وكتب تعليقات على شرح الدرة المضية شرح [1] عقيدة السفاريني وقد رد على طاغية العراق وداعية الكفر والضلال، داود بن سليمان بن جرجيس البغدادي بكتاب سماه "تأسيس[2] التقديس في كشف تلبيس داود بن سليمان جرجيس" وألف ردا ثانيا سماه "الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين" وله فتاوى كثيرة طبعت ضمن رسائل علماء دعوة التوحيد المسماة "بالرسائل والمسائل النجدية" ولما كان في 1270هـ رجع من مدينة عنيزة إلي بلدة شقراء، بسبب إلحاح أهل شقراء على الإمام فيصل في طلب إرجاعه إليهم وأقام بشقراء مستمرا على حالته المذكورة يقضي بين الناس وينشر العلم تأليفا وتدريسا حتى توفي في السابع من جمادى الأولي سنة 1282هـ ولا أعرف له أبناء إلا ابنه عبد العزيز كان من رجال الإمام عبد الله آل فيصل وقتل عبد العزيز[3] المذكور سنة 1301هـ في وقعة الحمادة التي حصلت بين الإمام عبد الله ابن الإمام فيصل ومحمد بن عبد الله بن رشيد ولعبد العزيز "أبا بطين" المذكور حفيد هو عبد العزيز مدير مصلحة الأشغال _ رحمه الله _ المترجم الشيخ عبد الله "أبابطين" وغفر له. [1] هي المسماة لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية النظم والشرح للشيخ أحمد ابن الحاج السفاريني المتوفى 1189هـ ترجم لمحمد بن أحمد السفاريني صاحب مسلك الدرر وصاحب السحب الوابلة. [2] طبع كتاب تأسيس التقديس سنة 1344بمصر بمطبعة عيسى البابي الحلبي. [3] وطبع كتاب الانتصار بالمطبعة السلفية سنة 1378هـ على نفقة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ.
4 عبد العزيز ابن الشيخ عبد الله "أبا بطين" المذكور هو رسول الإمام عبد الله ابن الإمام فيصل إلي مدحت باشا في القضية التاريخية المعروفة _ رحم الله الجميع وغفر لهم _.