الألفية وغيرها من المؤلفات النحوية وقرأ عليه في الفقه وقرأ على الشيخ عبد الله بن راشد بن جلعود العنزي نزيل مدينة الرياض آنذاك في الفرائض ولم يزل مجدا في طلب العلم إلي أن توفي عمه الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف سنة 1339 هـ فعينه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود خلفا لعمه [1] في الفتيا وإمامة المسجد والتدريس فصار يؤم الناس الفروض الخمسة في مسجد عمه المشهور بمسجد الشيخ بحي دخنة [2] ويجلس فيه لطلبة العلم يقرأون عليه في مختلف العلوم وفي سنة "1345هـ"أرسله جلالة الملك عبد العزيز أل سعود إلي أهل الغطغط لما غلوا في الدين وشددوا فيه تشديدا ينافي الشرع فمكث عندهم ستة شهور يبين لهم معاني الكتاب والسنة وعبارات رسائل علماء دعوة التوحيد السلفية ويحذرهم من العلو ومجاوزة الأمور المحظورة ثم رجع إلي الرياض واستمر في نشر العلم وتعليمه.
طريقة تدريسه أوقات جلوسه:
فكان _ رحمه الله _ إذا صلى الفجر جلس في المسجد يقرأ عليه صغار الطلبة في الآخرومية في النحو، وبعدهم يقرأ عليه متوسطو الطلبة في القطر لابن هشام في النحو، وبعدهم يقرأ عليه كبار الطلبة في ألفية ابن مالك وشرح ابن عقيل، فإذا انتهوا من قراءة النحو في الألفية والشرح فرأوا عليه في الفقه في متن زاد المستقنع غيبا، فإذا قرأ آخرهم وسكت أخذ الشيخ في إعادة ما قرأوه من المتن من حفظه وشرع يتكلم على العبارات ويوضح معاني الكلمات فإذا انتهى شرع أحد الطلاب في قراءة شرح الزاد المسمى الروض المربع شرح زاد المستقنع قراءة ترتيل يقف عند كل فقرة وجملة والشيخ يعلق [1] كان عمه الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف في مرض موته أوصى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود به خيرا وأخبره بكفاءته العلمية والدينية وأنه بموجب ذلك يصلح أن يكون خليفة بعده في إمامة المسجد والتدريس وحل المشكلات إلي غير ذلك _ رحم الله _ الجميع وغفر لهم وجمع بينهم في دار كرامته أنه سميع مجيب. [2] دخنة محلة من محلات الرياض