اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 74
الحرمين في المسائل المختلف فيها، ولكن "فقهاء الحرم" عاملوه معاملة مؤلمة جدا فقد اعتقل رجال الوفد وتمكن بعضهم أن ينجو بنفسه بعد صعوبات.
منع أهل نجد من الحج:
هذه رواية دحلان الذي لا توجد في أي من كتابيه[1]. تواريخ صحيحة ولا دونه الحوادث والوقائع بصدق وأمانة ولم تعين السنوات أيضا، وعلى كل حال فأقل ما يعرف من هذا أن أهل نجد كانوا قد منعوا من الحج من قبل هذا. وابن بشر لم يذكر في حوادث سنة 1162 هـ سوى قوله: "في سنة 1162 هـ اعتقل شريف مكة سعود بن سعيد الحجاج النجديين ومات بعضهم" [2].
لقد ظهرت دعوة شيخ الإسلام بعد سنة 1157 هـ، واشتهرت بعد سنه 1160 هـ، ولذلك فليس من المعقول أن حجاج نجد قد منعوا قبل سنة 1162 هـ من زيارة البيت الحرام. ويظهر لنا من هذه القرائن أن حادث المنع عن الحج قد أتى بعد قصة اعتقال الحجاج هذه، ولم يزل مستمرا سوى فترات معينة خاصة فقد تشرف عدد كبير من علماء نجد وعوامهم بزيارة بيت الله في سنى 1183 هـ، 1185 هـ، 1197 هـ، ولكن الإذن في كل مرة كان مؤقتا، ولم يجد أهل نجد فرصة للحج والزيارة "بحرية" إلا بعد استيلاء عبد العزيز على الحرمين[3] وهذه هي التفاصيل:
عبد العزيز بن محمد بن سعود:
لقد توفي الأمير محمد بن سعود أيام كانت الدعوة في شبابها، وخلفه ابنه عبد العزيز [1] الدرر السنية ص: 44 وكتابه الآخر هو خلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام. [2] عنوان المجد 1: 23. [3] دخل عبد العزيز بن محمد بن سعود فاتحا مكة المكرمة سنة 1218 هـ / 1803 م.
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 74