اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 33
"كنت عنده يوما فقال لي: تريد أن أريك سلاحا أعددته للمجمعة؟ قلت: نعم.
فأدخلني منزلا عنده فيه كتب كثيرة وقال: هذا الذي أعددنا لها[1]. وتعرف بالشيخ محمد حياة السندي (م 1165 هـ) بوساطة الشيخ عبد الله بن إبراهيم نفسه، وكان من أساتذة الحديث المعتمدين في المدينة، وصار ابن عبد الوهاب من تلامذته الخواص، ومكث عنده زمنا طويلا[2].
ويذكر في هذا الصدد تتلمذ ابن عبد الوهاب على العالم الشامي الشهير الشيخ علي الداغستاني (م 1199 هـ) ولكن العقل يستبعده[3] وكذلك ورد في بعض الكتب ذكر استفادته من المحدث الكبير محمد بن سليمان الكردي المدني (م 1194 هـ) إلا أن السنين والأحوال تشهد بعكس هذا بالإضافة إلى سكوت التواريخ المعتمدة المعاصرة[4].
وقد ذكر الأستاذ المحترم السيد سليمان الندوي أن الشاه ولي الله الدهلوي (م 1176 هـ) وشيخ الإسلام - رحمهما الله - قد استفادا من منبع واحد أي: المسجد النبوي[5]. [1] عنوان المجد 1 / 7. [2] عنوان المجد 1 / 25 وسلك الدرر 4 / 34. [3] كان الشيخ علي الداغستاني يحتل مكانا عاليا في علماء دمشق. أقام مدة في المدينة وروى عن الشيخ محمد حياة السندي، واستفاد منه عشرات من الناس. ولد في سنة 1125 هـ، ورحل إلى المدينة النبوية، وطلب العلم ومكث مدة ثم رجع سنة 1150 هـ (سلك الدرر 3 / 215) ، وعلى هذا فيكون صغيرا جدا أثناء إقامة الشيخ في المدينة، ولذلك استبعد استفادة الشيخ منه. وقد ذكر هذا من المعاصرين محب الدين الخطيب (الزهراء رجب 45 هـ) ومحمد حامد الفقي (أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح الديني ص: 47) . [4] لم يذكر ابن غنام ولا ابن بشر تتلمذه على الشيخ سليمان الكردي، وتفرد بذكره أحمد زيني دحلان فقط. (الدرر السنية ص: 35- 42) وبكل قوة. ولكن كتابه هذا -وكذلك كتابه خلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام- مليء بالأخطاء، بل الافتراءات حتى أن القلب لا يرضى أن يقبل هذه الرواية التي لا تضر شيئا، ثم إن السنين تشهد بخلافه. فمحمد بن سليمان الكردي توفي سنة 1194 هـ عن عمر سبع وستين سنة (سلك الدرر 4 / 111 , 112) ، وهكذا تكون ولادته في سنة 1127 هـ تقريبا، ويكون صغير السن أيام طلب الشيخ وتتلمذه عليه بعيد. [5] مذهب سلاطين نجد معارف نوفمبر سنة 24.
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 33