اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 155
الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله تعالى "[1]. وملخص القول أن الاستغاثة بغير الله سواء كان حيا[2] أو ميتا حرام قطعا، وينافي عقيدة التوحيد الإسلامي كل المنافاة.
3- التوسل:
وكلمة التوسل تستعمل لثلاثة معان:
1. التوسل بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا فرض ولا يكمل الإيمان إلا به.
2. التوسل بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم وشفاعته، وهذا كان في حياته صلى الله عليه وسلم، وسيكون يوم القيامة حينما يتوجه الخلق يتوسل بشفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام.
3. التوسل الذي يتوسل فيه إلى الله تعالى بذوات الأنبياء والصالحين فهذا لم يعمل به الصحابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعد وفاته، لا عند الاستسقاء ولا غيره، لا عند القبر ولا بعيدا عن القبر. لم ينقل عن الصحابة أي توسل غير مشروع في أي مناسبة، توسل كأنه يحلف فيه على الله تعالى بذات رسول أو ولي، وإن الأدعية المأثورة لا يوجد فيها أي أثر لهذا التوسل.
هذه هي الصور الثلاثة للتوسل فالصورة الأولى منها
(أي التوسل بالإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته) مشروعة دائما.
والصورة الثانية أي التوسل بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وشفاعته (لا ذاته) فهذا كان نافعا ومطلوبا بلا شك في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أنكر [1] جلاء العينين ص: 303. [2] الاستغاثة في الشيء المقدور عليه من الحي الحاضر لا مانع فيها، ولكن مقصوده الاستغاثة الواقعة في عباد القبور الذين يستغيثون بالأموات والغائبين. (المترجم) .
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 155