اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 129
ويذكر أمثلة كثيرة لمظالم محمد علي وسفكه الدماء.
وقال هو نفسه في موضع آخر: "وكان دور الفلوس أكبر من قوة جيوش محمد علي في إرساء دولته على العرب [1].
وفي جانب آخر يذكر شاهد عيان آخر حالة النجديين وهو السياح الأسباني المعروف باديا (علي بك عباسي) ، وإليك روايته وكان موجودا في مكة عندما دخلها النجديون فاتحين: "ما كانت أيديهم تصل إلى أي شيء حتى يعرفوا بأنه للعدو أو للمشرك، وما كانوا يحاولون أخذه غصبا، وكانوا يشترون جميع حاجاتهم بالفلوس وهكذا كانوا يدفعون الأجرة على كل خدمة، ولما كانوا يتبعون أوامر رئيسهم اتباعا أعمى كانوا مستعدين لكل بذل في امتثال أوامره" [2].
قال بركهارت سائح آخر وهو متثبت أكثر من "علي بك": وكان قد وصل إلى مكة في سنة 1914م أي عند استيلاء محمد علي عليها وكتبه تشهد بصحة روايته ودقة نظره فقال: "ولقد كان الشعور القوي المخلص للقضاء على التقاليد السيئة هو الذي يعمل عمله تحت إجراءات الوهابيين؟ فإنهم لم يخونوا العهد قط مع أغدر عدو، ولو قارنا سلوكهم بسلوك الأتراك (المصريين) فسنضطر إلى أن نذكر جميع تلك المساوئ التي يتلوث بها الأتراك" [3]. وكتاب بركهارت مليء بالمدح والثناء على سعود وعبد الله [4]. [1] بركهارت: 202- 206. [2] هوغارث: 78. [3] هوغارث: 79. [4] بركهارت 2: 120- 180.
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 129