responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث المؤلف : محمد بهجة الأثري    الجزء : 1  صفحة : 33
ووجد (محمد بن عبد الوهاب) القدوة الحسنة في سيرة رسول الله وعمله وجهاده وصبره، فالتزمها بكل شراشره تطبيقا جادا، مثابرا ستين عاما إلى أن لقي وجه ربه، وقد أطبق جفنيه وراية القرآن ترفرف على جزيرة العرب ودولة التوحيد قائمة تنتظم البلاد.
ذلك مطلب كان في مناط الثريا، فأنزله بين يديه، ورفع به أمر الحياة.
أنزله لا بعلمه وحده، فإن العلم في الناس كثير، ولكن ما قيمة العلم مدونا في الكتب لا يعمل به؟ لقد ألفت ملايين من الكتب في كل علم وفن، فماذا أجدت المسلمين في تفرقهم وهوان شأنهم وزوال سلطانهم من الأرض؟
أنزله ومعه العلم والعمل الدائب الذي لا يفتر لحظة من اللحظات.
على أن العلم والعمل الدائب، لا يجديان في تحقيق المطامح الكبيرة ما لم يرفدا بخصلة عظيمة تصرف العلم والعمل، تلك هي خصلة العلم الكلي بالسياسة الشرعية، وقد حباها الله جل وعز هذا الرجل، فكملت له بها صفات الزعامة المطلقة، وتيسر له بها وهو يصرف جهاده أن ينزل الثريا من مناطها وهو قائم غير قاعد.

اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب داعية التوحيد والتجديد في العصر الحديث المؤلف : محمد بهجة الأثري    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست