اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 292
عسيب[1] نخل وهو يجلس الناس ويقول: "اسمعوا قول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مولى أبي بكر يقال له شديد بصحيفة فقرأها على الناس، فقال: يقول أبو بكر: "اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة، فوالله ما آلوتكم". قال قيس: فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر"[2].
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "أفرس الناس ثلاثة أبو بكر في عمر، وصاحبة موسى عليه السلام، حين قالت: "استأجره"، وصاحب يوسف رضي الله عنه"[3].
وعن موسى الجهني[4] قال: "سمعت أبا بكر بن حفص[5]، يقول: "قال أبو بكر حين احتضر لعائشة - رضي الله عنها - "يا بنية وَلينا هذا، - أمر المسلمين - فلم نأخذ لهم ديناراً ولا درهماً، ولكنا أكلنا من جريش[6] طعامهم في بطوننا، ولبسنا من خشن ثيابهم على ظهورنا، وإنه لم يبق عندنا من فيء المسلمين قليل ولا كثير، إلا هذا العبدَ الحبشي، وهذا / [30 / ب] البعير [1] العسيب: جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. (القاموس ص 147) . [2] أحمد: المسند 1/267، قال أحمد شاكر: "إسناده صحيح". وقال الساعاتي: "قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح". (الفتح الرباني 23/70) ، الخلال: السنة 1/277، ابن الجوزي: مناقب ص 55، ابن حجر: الإصابة 3/222. [3] الحاكم: المستدرك 3/90، وصحّحه ووافقه الذهبي، الطبراني: المعجم الكبير 9/185، بأطول، قال الهيثمي: مجمع الزوائد 10/268: "رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح، إن كان محمّد بن كثير هو العبدي، وإن كان هو الثقفي فقد وثق على ضعف كثير فيه". "والهيثمي المكي: الصواعق المحرقة ص136، ونسبه لابن سعد والحاكم. [4] موسى بن عبد الله الجهني الكوفي، ثقة عابد، توفي سنة أربع وأربعين ومئة. (التقريب ص 552) . [5] عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد الزهري، مشهور بكنيته، ثقة، من الخامسة. (التقريب ص 300) . [6] أي: خشِن طعامهم. (لسان العرب 6/272، 273) .
اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 292