اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 152
القول الثالث
عن جابر[1] رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كان أول إسلامي أن ضرب أختي المخاض، فأخرجت من البيت فدخلت أستار الكعبة في ليلة قارّة[2]، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل الحِجْر[3] وعليه نعلاه، فصلى فخرجت فاتبعته"، قال: "من هذا؟ "، قلت: "عمر". قال: "يا عمر ما تتركني ليلاً ولا نهاراً"، قال: "فخشيت أن يدعو عليّ، فقلت: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله"، قال: "يا عمر استره"، قال: فقلت: "والذي بعثك بالحق لأعلننه كما أعلنت الشرك"[4].
القول الرابع
عن أنس بن مالك[5] رضي الله عنه قال: "خرج عمر متقلداً السيف فلقيه رجل من بني زهرة"، فقال: "أين تَعْمِدُ يا عمر؟ "، قال: "أريد أن أقتل [1] جابر بن عبد الله الأنصاري، السلمي، صحابي ابن صحابي، توفي بالمدينة بعد السبعين. وهو ابن أربع وسبعين. (الإصابة 1/222، التقريب ص 136) . [2] ليلة قارة: أي: باردة. (لسان العرب 5/82) . [3] الحجر: حجر الكعبة، وهو ما تركت قريش في بنائها من أساس إبراهيم عليه السلام. (معجم البلدان 2/221) . [4] ابن الجوزي: مناقب ص 15، وابن أبي شيبة: المصنف 14/3، ومن طريقه أبو نعيم: الحلية 1/40، وإسناده ضعيف حيث عنعن أبو الزبير وهو مدلس، وكذلك فيه عبد الله بن المؤمل المخزومي، ويحيى بن يعلى الأسلمي، وكلاهما ضعيف. (انظر: التقريب ص 325، 807، 599) . [5] الأنصاري: الخزرجي، صحابي مشهور، توفي سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وتسعين. (التقريب ص 115) .
اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 152