اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 149
وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب، فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: "مالكم؟ " قالوا: "عمر بن الخطاب". فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه، ثم نَترَه نترة[1]، فما تمالك أن وقع على ركبتيه، فقال: "ما أنت بمنته يا عمر؟ ". قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله. قال: فكبّر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، قال: فقلت: "يا رسول الله ألسنا على الحق إن مِتْنا وإن حيينا؟ " قال: "بلى والذي نفسي بيده، إنكم على الحق إن متم وإن حييتم"، قال: قلت: "ففيم الاختفاء؟!، والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد23 الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش، وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق"[4].
القول الثاني
عن أسامة[5] بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال: قال عمر بن الخطاب [1] النَّتْرة: الجذب بجفاءٍ. (القاموس ص 616) .
2 في الأصل: (كديد) ، وهو تحريف.
3 الكديد: التراب الناعم فإذا وطئ ثار غباره. (اللسان 3/378) . [4] ابن الجوزي: مناقب ص 12، والحديث أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة 1/241، والحلية 1/40، وفي إسناده إسحاق بن أبي فروة وهو متروك. (التقريب ص 102) .
وأورده ابن حجر في الإصابة 4/280، وقال: (وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه إسحاق بن أبي فروة) ، والمحب الطبري في الرياض النضرة 1/272، والسيوطي في تاريخ الخلفاء 113. [5] العدوي مولاهم، ضعيف من قبل حفظه، توفي في خلافة المنصور. (التقريب ص 98) .
اسم الکتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب المؤلف : ابن المِبْرَد الجزء : 1 صفحة : 149