responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان الميزان المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 299
بكى آدم فقال فذكر البيتين وزاد فقال فأجيب آدم.
أبا هابيل قد قتلا جميعا ... وصار الحي بالميت الذبيح
وذكر بيتا آخر وغياث تالف ونقل الثعلبي من طريق أبي جعفر النفيلي عن النضر بن عربي عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه قال من قال إن آدم قال شعرا كذب على الله ورسوله ورمى آدم بالمأثم أن محمدا والأنبياء كلهم في النهى عن الشعر لكن لما قتل قابيل هابيل رثاه آدم وهو سرياني وإنما يقول الشعر من يتكلم بالعربية فقال لست أحفظ هذا الكلام ليوارث فيرق الناس عليه فلم يزل ينقل إلى أن وصل إلى يعرب بن قحطان وكان يتكلم بالعربية والسريانية وكان يقول الشعر فنظر في المرثية فإذا هي سجع فقال إن هذا ليقوم شعرا فرد المقدم إلى المؤخر فوزنه شعرا فخرج منه الأبيات وهي ثمانية وذكر أبياتا نحوها في الوزن والروى ثلاثة ولإبليس أولها تنح عن البلاد وهي أربعة وذكر حمزة الأصبهاني في كتاب التصحيف له أن رجلا كان يضع الأخبار على الأمم الماضية لثمود ومدين وطسم وجديس[1] قال فكان إذا احتاج إلى شعر يؤد به ما وضعه خرج إلى الأعراب فمن وجده منهم يقول الشعر حمله وأضافه وزوده وسأله أن يعمل شعرا على لسان من يريد قال فهو الذي اختلق قول أخت كلموت صابح مدين كلموت هو ركني هلكه وهو الذي اختلق قول المنتصر المديني في هلاك قومه من آل مدين.
ألا يا شعيب قد نطقت مقالة ... سلبت بها عمرا وحبي بني عمرو
[880] "أحمد" بن محمد بن أحمد الحافظ الثقة أبو طاهر السلفي ما عملت أن أحدا تعرض له حتى ظفرت بشاردة باردة أوردها على سبيل التعجب أبو جعفر

[1] قال في لسان العرب طسم حي من العرب القرضوا وفي حديث مكة وسكانها طسم وجديس هما قومان من أهل الزمان الأول 12 زين العابدين.
اسم الکتاب : لسان الميزان المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست